*خيوط الذكريات*
في دوامة الشروق؛ تنقر العصافير مخيلتي ويتكسر النسيان الوهمي، فتبزغ خيوط الذكريات بحرارتها الصيفية..
تبعثرتْ غيوم قلْبي السوداء، ورأيتُ سمائي بكل وضوح!
تنهشني كومة أسئلة بتعب وكالعادة تأبى والدتي إعطائي عِقار الجواب!
صادفتُ في درب الطفولة أعواماً هاربة كسرب الطيور من شجرة الشيخوخة!
أحتضنتُ ذات ذكرى رأساً أكبر من حجمي_ذو العام السادس_كنتُ أتحسس بأناملي الصغيرة فروة رأسٍ يكتظ بالشيب والقشرة، تعمقتُ المشهد بعينين عسلية مغلقة؛ وفتحتها على تعزية سوداوية ابتدأتْ بالرحمة على روح أبي!
أضعتُ خاتم الأقدار الملفقة في عامي الثاني عشر مذ أخذتُ شهيقاً وزفير، وفتحت عينيّ على ظلامٍ دامس، كبرتُ وأدركتُ بأن الخاتم ليس إلا حبل مشنقة حول عنقي منذ ذلك الحين!
مددتُ بقلبي النظيف مواسيةٌ إلى أحدهم مكسور القلب؛ فرحل ينتعل قلبي وتركني بلا قلب وبلا مواساة!
أكتظ باللحظات القاسية، والصدمات اللا مبالية بي، والضجيج الذي يكسي مسائي كل يوم، أكتظ بحياة رمادية تعاني من اللا لون، ويتهامس الملأ من حولي (طفلة تبالغ في وصف المشهد!).
*#ضجيج_المساء*
*#زهور_محمد*
2020.2.24

إرسال تعليق