-->

روائع الادب روائع الادب
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

زاوية الألم

زاوية اﻷلم

يمر الوقت وأنا لا أدري ، من أين أبدأ الحكاية وأصيغ في مد النهاية وأعي نهاية دورها فتعود من بدء البداية كسحابه مثقلة بالمطر يعود أيلول من جديد مثقلا بأمجاده ومرصعا بتفاصيل حدث يقع في كل مرة مايكفي من البراهين...

ممايثير الدهشه حقا أنها مرت الحادثه الاولى بفتره وجيزة من أغسطس الماضي بنفس المكان والتوقيت وانا عائده من عملي الى منزلي لكن هذه المرة نجوت من الحادثه بزواية من الالم في جسدي...!!

لاشئ خارج هذه الحقيقه ركضت بدون أتجاه واضحة صافحت الأرض بقدمي مخذولة لأني كنت أحذر نفسي دائما أن لا أقترب من هذا الطريق لانه سيكون مؤلما ..؟!

تخيلت نفسي (اﻵن) وقد جاء الوقت التي تقبض روحي وأرى شريط حياتي الملئ بحب الحياة ومبادئي الانسانية في قلبي ..!

شكرا لك يا الله منحتني هذا الابتلاء كم أنا واثقه بأن قضاءك عدل وصبر وحكمه ، فشكرا لك ياربي على نعمتك وحبك لي ..!

لقد حررني الموت حينما فهمته وجدته ملاك لي فرصة الأخيرة لصالحي ﻷنهي كل مايجب إنهائه ..!

لقد حررني الموت حينما علمني أن كل يوم ولحظة هي بدايه ونهايه وأنه لا أمل في لحظة أخرى ولو لجزء ثانيه..!

لاني صدقت نفسي يوما إني أنسانه ضعيفه فأستسلمت لضعفي وتركت نفسي ينجرف في دوامه الظلم والذل فربما الرحيل كان خطوة صعبه أتجه بخطواتي البطيئة الى ذاك المكان التي ينتظرني الموت..!

قلبي ينبض بقوة لم ينبضها من قبل وكأنه أراد الرحيل فخفت كثيرا خفت أن أرحل ويتركني في زوايه الالم..!

فجأة....نظرات من حولي فلم أرى سوى هدوء مخيف مسحت عيناي بيدي المرتجفه فنظرت مجددا فلم أرى شئيا مماقد يعديني الحياة ..

أنا بخير ..هكذا نطقتها ونهضت من مكاني وعدت الى البيت مسرعا ﻷجد أمي أمامي أحتضنتها بقوة ونطقت عدت للحياة من جديد يا أمي ..

فأنتهت الحكايه فلم يشأ لي القدر أن أرحل..!!

د/غصون حمود 28/9/2019


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد هشام هاشم

Carousel

جميع الحقوق محفوظة

روائع الادب

2016