إلى الهالكين أمثالي
إلى من توجس قلبهم خيفة من أثر الخيبة وخُيِبو ثم خُيبوا!
إلى النائمون على شفا حفرة من وجع
وانهارت قواهم النائحة، فتسلل الصمت حائرا بين شفاههم،
إلى من خانهم الوفاء وتذوقوا
الأذى الذي لا يستهين ويهين،
وتكدرت الدنيا في أعينهم فتبسموا دامعين وقالوا " حسبنا الله ونعم الوكيل " .
إلى من أتعبهم ضجيج أرواحهم واستسقى الألم من بقاياهم الهشة،
ولا زالوا منتصبين
مسفري الوجوه متمنعين عن الشكوى،
إلى من أدركو متأخرا أن الوجوه
تتبدل كل ثانية والأقنعة تتساقط كل ثانية،
فقالوا : " لا تثريب عليكم اليوم "
لكنّهم أسقطوا في الوحل تلك الوجوه
وداسوا عليها بأقدام النسيان،
وشمّروا حيث لا يدركهم الخداع!
إلى الهالكين من " لا أعلم "
ربما شيء خارج عن الدمع والبوح والنسيان!
أعانكم الله على حرب افئدتكم وأعانني على ما أنا به أعلم! .
جميلة سنان #

إرسال تعليق