_!
بنو العرجون
يُحَدِّثُنَا وَمَنطِقُهُ الوَلَاءُ
وَعِندَ البَأسِ يَنكَشِفُ الغِطَاءُ
أَلَا أَبلِغ بَنِي العَرجُون شِعراً
بِهِم يُهجَى إِذَا قُصِدَ الهِجاءُ
فَقَد نَكَثُوا عَلَى نَبَئٍ يَقِينٍ
بِأَنَّ الكَلبَ شِيمَتُهُ الوَفَاءُ
وَإِن غَضِبُوا فَإِنَّهُمُ قَطِيعٌ
وَأَعنَفُهُم تُقَيِّدُهُ الجِرَاءُ
وَيَملِكُهُم بِمَا أَكَلُوا مَلِيكٌ
يُصَرِّفُهُم وَيَفعَل ُ مَا يَشَاءُ
وَقَد جَعَلُوا لَهُ تَاجَاً ذَلِيلَاً
لَهُ ذَيلٌ بِرِفعَتِهِ يُسَاءُ
وَقَد صَنَعُوهُ مِن شَيئٍ قَلِيلٍ
كَذَاتِ الشَيءِ قَد صُنِعَ الحِذَاءُ
يَقُودُهُمُ لِإِحيَاءِ المَلَاهِي
وَلَيسَ بِهِم إِذا انقَادُوا حَيَاءُ
فَيَنشُرُهُم لِأَنصَافِ الغَوَانِي
كَأَنَّ العُربَ عَادَتُهَا الزِنَاءُ
وَمَا أَدرَاكَ هَل خَانَت رِجَالٌ
مِنَ الأَعرَابِ أَم خَانَت نِسَاءُ
وَلَولَا دَعوَةٌ سَبَقَت لَأَضحَت
تُعَذِّبُ خَائِنَ الحَرَمِ السَمَاءُ
فَمَا يُرضِيهِ أَن تَعُدِ المَطَايَا
كَمَا يُرضِيهِ أَن تَلِدَ الإِمَاءُ
أَلَا أَبلِغ بَنِي العَارَينِ مِنَّا
بِأَنَّ العَارَ تَمسَحُهُ الدِمَاءُ
وَهُم بَدَأونا بِالعدوانِ غَدرَاً
وَإِنَّ البَدءَ يَلزَمُهُ انتِهَاءُ
كَمَا جَمَعُوا لَهَا حَزمَاً بَليدَاً
وَعِندَ البَغيِ يَجتَمِعُ الغَبَاءُ
وَقَد دَانُوا بِنَا دَينَاً عَظِيمَاً
وَإِنَّ الدَينَ يَتبَعُهُ القَضَاءُ
وَمَا جَهِلُوا إِلَافَهَمُ وَلَكِن
أَرَادَ الصَيفُ فَاعتَرَضَ الشِتَاءُ
لَنَا فِي الأَرضِ مَحكَمَةٌ أُقِيمَت
قَوَاعِدُهَا لِيَكتَمِلَ البِنَاءُ
فَإِن تَمَّ اللِقَاءُ بِهَا وَإِلَّا
فَفِي الأُخرَى سَيَكتَمِلِ اللِقَاءُ
فَإِنَّ العَجزَ يَسبِقُهُ اقتِدَارٌ
وَإِنَّ النَصرَ يَسبِقُهُ اِبتِلَاءُ
وَإِنَّ الفَجرَ تَصنَعُهُ رِجَالٌ
مِنَ الأَحرَارِ تَرهَبُهَا العِدَاءُ
شِعر / نَصرُالدِين الدَنــــه.

قصيدة جديدة بمعنى ومضمون جديدين
لله درك أيها العملاق
أفصح الله لسانك
إرسال تعليق