أشكر الإنشغال كثيراً
وممتنة ڵـه وبشدة
لقد كان صديقا مخلصا أخذ بيدي بعيدا عن كل تلك العواصف الطاحنة
أعترف بأنني كُدت أجن م̷ـــِْن فرط التفكير والتشتت
م̷ـــِْن فرط الوجع الذي لٱ ينتهي
لم أخبر أحد لأن الحروف كانت تختنق وتتلاشى في سماء عيناي الرماديتان
الضجيج كان يقودني للجنون
الضجيج في حنجرتي
الحروف المتزاحمة
المشاعر المتوهجة
الحزن القاتل
الهدوء الذي لا يطاق
كل شيء يقود إلى اللٱ شيء
بحجم السماء ه̷̷َـَْـُذآ الذي يسمي لٱ شيء
أعترف أن الإنشغال كان نجاتي
و بحر مواساتي
كان التعزية الوحيدة
لقلبي الذي كان يحتضر
كان الرحمة م̷ـــِْن وحشية التفكير
م̷ـــِْن زوبعة الفراغ
أنشغل وأنشغل
وأكاد أقتل نفسي إنشغالا
وأكره ما تبقى م̷ـــِْن ثواني أقضيها بمفردي
أكره أنبثاق أفكاري الجنونية
ونحيب روحي
كنت أخاف م̷ـــِْن ذاك الحطام ب الداخل أن يجرني اليه ولا أستفيق
كان اليل طويلا
طويلا الى أن أستيقظ وأشعر بعدم الرغبة ب النوم
كان أنشغالي ينقذني نهارا
و أخلو الى كوابيسي مساء
كنت أخشى النوم
كنت أطُرب بالنهار سعادة فقط لأنشغل
مرت كل تلك الأيام
مرت بوجعها و خيباتها
بكأبتها
مرت وكنت أظن أنني لن أحيا بعدها
مررت و تنفست براحة
م̷ـــِْن جديد
مرت بعد أن كبرت مئة عام
وبدات شيخوختي
مر وكل مر سيمر
فقط أصمت وأمضي
بريا

إرسال تعليق