على دربِ صنعاء
لقدكنتُ في دربٍ بصنعاء راجلاً
وقدأوشكت شمس الأصيلِ تزولُ
فوافقتُ كهلاًقدطوى الدهرُعُمْرَه
له مسلكٌ فوق الرّصيفِ دليلُ
عليه قماشٌ رثّةٌ غير أنّها
قِدامٌ فلم يرقّع بهنّ فتيلُ
تَدُلُّ سنونٌ في مُحيطِ جبينهِ
على أنّهُ بين الكهولِ عليلُ
ويمشي الهوينا والجماهيربَعْدَهُ
يَسُبّونَهُ والكهل ليس يميلُ
أحاطوا عليه بالعِصِي يضربونهُ
وفي السّاقِ منهُ ضربةٌ و ركيلُ
له لحظةٌ يجري بها ثُمَّ وقفةٌ
يكادُ لها دمعُ الشّفيقِ يسيلُ
فناديتُ ياهذا أجابَ مُغاضباً
هو الحُرُّ جاء الصُبْحَ فهو ظليلُ
قَدِمْتُ إليه ناصِحَاً و مُدافعاً
وقلبي لأحزاني عليهِ شعيلُ
وقلتُ له إنّا وحيدان ها هُنا
وكُلِ وحيدٍ للوحيدِ خليلُ
محمدحمودالغيثي
٨ / ٧ / ٢٠١٥ م

إرسال تعليق