أنين الأسى
أحرقت أشواقي على بحر الأسى
والحظُ في ميناء عثرته رسى
كل الأماني دُثرت بسوادها
فكأنها صُبغت بديجور المسا
هذا الفؤادُ غدا يمزقُ بعضه
الماً ويوقظهُ الأنينُ إذا نسى
أناتُ صدري كالرعودِ دويها
ألقى بها لكآبتي. مُتَنَفَسا
أقتاتُ من ثغرِ الهموم مرارةً
واليأس أضحى بالحضورِ مؤانسا
قد صار بيني والسرورَ عداوةً
حتى غدا قلبي بها متمرسا
في كلِ دربٍ لا ألاقي مرشداً
وإذا وجدتُ فبالقيودِ تلبسا
فكأنَّ محرابَ النبوغِ مهدمٌ
والبومُ صار على الطلولِ مُدرسا
وصحائفُ الوجدان مثلُ طلاسمٍ
هاروتُ من ترميزها قد أبلسا
عجبا لوقتٍ لا يلينُ لعاشقٍ
أفنى الصبابةَ بين علَّ وفي عسى
لم يحتظن أملاً يطببُ جرحَهُ
أو نالَ من ألقِ التفوقِ ملمسا
قالوا فلا تيأس فإنك في الذرى
ماذا يفيدُ لتاجرٍ قد أفلسا
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي
2019/5/22

إرسال تعليق