شهقة محمومة
مازال بي من غربتي وعذابي
مالا تعيه بلاغتي وكتابي
ماليس تكفيني الحروف لوصفه
ويجف حبري فيه عند عتابي
مازال بي بين العيون وأضلعي
ساحات بوحٍ شاخ من إطنابي
وعلى جفوني شهقةٌ محمومةٌ
قد أغرقتني في سجون سرابي
من أين لي حِبٌّ وفيٌّ صادقٌ
من يدخل الأفراح من أبوابي؟
من ذا سيحيي النبض بعد وفاته؟
إن جف شرياني وغاب شرابي
وتقطعت سبل السلام بساحتي
لما تقطع وصلهم أحبابي
وتكاد روحي أن تطير لربها
من شدة الأحزان يا أصحابي
أوما علمتم أن لي قلباً إذا
ما حب ضيع حكمتي وصوابي
أوما علمتم أن لي حرفاً إذا
أطلقته غطى على أترابي
وبداخلي شجن إذا وزعته
بين الأنام لكان فيض سحابِ
ولَأَنَّ من أهوال مابي من أسى
شجر الضواحي والهوا وترابي
سبأ البعداني

إرسال تعليق