-->

روائع الادب روائع الادب
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

قطرات المطر

*قطرات المطر*

مرحباً .. ها أنا ذا عدتُ من جديد
لدي بضع دقائق سأخبركم بأمر هام بالنسبة لي.
لقد وقعتُ في الحب.
نعم لقد وقعتُ في حبِ فتاة أرستقراطية، تتصل بي كل صباح لنلتقي ونشرب القهوة، لكن لا نتحدث فهي تقراء روايات متنوعة، فتارة أجدها تقرأ لإحلام مستغنامي و تارة أخرى لإجاثا كرستي و هكذا.
هي أيضاً تأكل الطعام بالشوكة والسكين، ترتدي تلك الملابس التي لا تروق لي.
هي مختلفة عني بشكل كلي، لكن مالعمل فمازال قلبي يخبرني أنه يعشقها حد الجنون.
كانت تخبرني أن ملابسي لا تروق لها ولأجلها قد غيرت طريقتي في إختيار ملابسي وهذا كان أول تنازل أقدمه، لم أعتبره تنازل قط ولكن في الحقيقة هذه المرة الأولى التي ارتدي بها بدلة أنيقة ذات ربطة عنق التي تشعرني بالإختناق.
كانت تنهرني حينما أتناول طعامي بيداي وهذه طريقة المفضلة، ولكن لأجلها إعتدت على الشوكة والسكين.
ذات يوم دعوتها لنسهر سوية، أخذتها إلى مطعم بسيط في منطقة بسيطة،ليس لاني لا أملك النقود لا بل لإن ذلك المكان يعجبني كثيراً ،لم تبدي سعادتها بل لم تكمل السهرة.
تفاجأت منها بشكل كبير، لقد غيرت من ذاتي لأجلها وهي لا تستطيع أن تكون معي على سجيتي لليلة واحده.
لم أعر الأمر إهتماماً كبيراً .
في يوم آخر كانت السماء تقبل الأرض بقطرات المطر التي أعشق المشي تحتها، كانت معي طلبت منها الخروج معي إلى حديقة المنزل لنستمتع، نظرت الي وقالت بل تعال الي لنشرب القهوة ونتأمله من هنا، فلا يخرج تحت المطر إلا مجنون يا عزيزي.
حينها أيقنتُ أنه من يخلع رداءه لأجل أحدهم هو المجنون.
لستُ أُرستقراطيا ولا برجوازياً بل أنا شاب بسيط، أضعت نفسي تحت مظلة العشق و أنا الذي كنتُ مؤمناً دوما أن العشق لا مظلة له بل هو يمتد الى الأفق.
تعلمتُ درسا هاما قبل أن أقبلها و أرحل، تعلمتُ الا أخلع ردائي أبداً و أنتم كذلك لا تخلعون ردائكم أبداً فمن يحبكم سيحبكم كما أنتم.

إلى اللقاء
..
..
✍🏻 شهاب المليكي


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد هشام هاشم

Carousel

جميع الحقوق محفوظة

روائع الادب

2016