أكتب عما أرى من تباريح عشق
.........................
عن صنعاء توائم بين عشقها وبهائي
عني وأنا أقطع الطريق إلى بابها
أقصد باب اليمن
عن انتمائي المبكر لهمس النوافذ
وعن بلد يسنده الماء في الأعالي
أنسل خفيفا إلى الله منذ الأزل.
......
إيه يا وطني !
ما الذي
هز جذوعك قبل انهمار المطر ؟
انتبه :
فأنا حليفتك في الصحو,
وعاشقتك السبئية كنت أنا
ولي في العرصات ذاكرة لا تشيخ
لهذا سوف أكتب
عما يكسر عيون العداء في الزوايا البعيدات,
عن يمن لا تجف ينابيعه من صليل السيوف
عن رقصة الموت في السواحل,
وعن الله باركني حين
جئت حاملة كل الهموم,
وأفراح أمي
عن الثلايا,
واللقية,
وعن ساريات النجوم في سمائك
فكم أنت تشبهني يا بلد !
كلما ضاقت الأرض بي
جئتك باكية
فتمسح عن مقلتي الدموع
........
أنا ابنة هذه الجبال التي
تتكئ على كتفي
ناوشتني الكواسر على غفلة من أبي
فرفضت أكون الطريدة
وتلك هي نجمتي
أبصرها في سماء البلاد ثورة
على مفرق النهر
غنت العصافير تباشيرها,
وبلقيس أنا صرتها
نقشت بالمسند السبئي أولى الممالك
كبرت بحجم البلاد,
وما إن أتى طائر السعد,
وحط على النافذة
ناولني الكتاب :
( إنه من سليمان ,
وإنه بسم الله ... )
فقست نبض النوايا ببعض الهدايا,
وما كشفت عن الساق إلا لكي أتمكن من صوغ مملكة تليق بأعرق أمة,
بين الزجاج والماء كان هناك وطن
وحين حاصرتني النجوم
لملمت أضواءها بالأصابع,
وعدت إلى معبد الشمس رمز مملكتي,
قبل أن يعرف العالم العدل,
كنا نقيم مجلس حكم وشورى .
.......
صباح الخير يا وطني
وها أنا أقتفي أثرك
فكل البلاد بلادي
أبصرت (شمسان) يعانق (غيمان)
هنا في ميدان التحرير
و(عيبان )يهنئ (صبر)
في عبد المغني
كل البلاد يا أبي محشورة في دمي
أنا أنت يا سيد الأوطان
سلام لتربة نبتت فيها جبالك
وأزهرت الشقوق وردا بأسماء المدن
عشقناك بكل الحب
وحين تزاوج الجبل بالساحل
جئت أنا
فاستدر إلي قليلا
كيما أقبل منك الجبين,
وألقي عليك تحايا العباد
سلام عليك ومني عليك السلام.
...بدرية محمد الناصر

إرسال تعليق