-->

روائع الادب روائع الادب
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

ريحانة وقمرها الجميل

*🌸ريحانة وقمرها الجميل*🌸

ريحانة هي طفلة..
مملوءة بالنقاء كماء زمزم...
تحب صوت المطر والعصافير...جدائلها المظفورة جذابة حقاً...ركضها الى جانب النافذة لتشاهد احتضار الشمس في السماء ولون الغروب ك خديها لازلت ٲتذكره جداً...وبصوتها العذب تسئلني:
*هل سيأتي الأن القمر؟*
متلهفة هي لرؤيته ك العادة وفي كل يوم...فسألتها:
*ولمَ العجل عزيزتي هو سوف يأتي فانتظري؟*
ظننت انه كمثل كل يوم سيظهر لتسحبني هي الى جوارها وتقبلني وتخبرني بأنها قبلته فأنا بنظرها القمر...

تركتها في غرفتها تترقب حضوره وأنا في المطبخ بعيداً انتظر سماع هتافها  ((اختي اختي))لتأخذ بيدي ونذهب...لكن لا أثر لها بعد...
ظننتها لهت بدميتها ولم أذهب اليها حتى لا تتكدر لإفساد مفاجأةٍ ما او شيء من هذا القبيل...
ساعة وساعات مرت ولا زلت في غرفتي ٲنظر إلى الباب عساها تتذكر...

جمعت شتات أفكاري..ٲغلقت كتابي الذي قد كنت ٲوشكت على الإنتهاء من قراءته..

فتحت الباب رويداً رويداً حتى يتسنى لي رؤية ماتفعله غزالتي..
رأيتها فكت ظفائرها وفتحت زجاج نافذتها ليهب ذلك النسيم لتتطاير خصلات شعرها...
بدت لي شاردة واضعة يدها على خدها...
فكرت قليل فخطر ببالي بأن ٲفاجئها وأفتح الباب بسرعة واُخيفها بطريقة لطيفة..
فتحت وصرخت((بووو))!
قد تملكني الضحك لفعلتي الطفولية..

*ولكن!..* لم تبدي هي أي ردة فعل حتى إنها لم تلتفت نحوي...

تجمدت أطرافي وصرخت مرة اخرى((بوو بوو))دون جدوى..

ركضت اليها أمسكت بيدها وقد أصبحت باردة كقطعة ثلج زهرية...
رأيت نظرتها الأخيرة الى القمر الجميل وإبتسامتها المتلألئة وقد كانت آخر ما قامت به في هذا العالم...
*"ريحانة قلبي هل تسمعينني"سألتها*..ولكنها لم تعد تستطيع الرد وإلى الأبد..
عقلي لم يكن يريد التصديق..وقفت بذهول وتبلد ٲنظر إليها فانهمرت دونما شعور أدمعي...لم ٲستطع الحراك وكأنني شللت كلياً..
لم يكن بوسعي سوى ٲن ٲذهب بنظري إلى ذلك القمر لأراه يذرف الدمع على فراقها ويقول: *"ولكم انتظرت رؤيتك في كل مساء ريحانتي"*
احتضنت وسادتي وجلست بجانب ريحانة في شباكها وأنتظر ٲنا ٲيضاً توديع القمر الجميل إلى الأبد✨

✨فاطمة الشرجبي✨


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد هشام هاشم

Carousel

جميع الحقوق محفوظة

روائع الادب

2016