تهجيدة الصمت (1)
و وراء الصمت حكاية طويلة
كانت بدايتها ازدحام الكلام في القلب
وتعثر اللسان بالنطق ،
ذبحة الفؤاد
لم تكن نهايتها أن أبوح لك بشيء
حتى برد السلام ..
صامت جدا
كشجرة في الصحراء لا تحتها ماء تنتعش
ولا فوقها هواء ترتعش ،
تحشرج الصوت يا سيدة الكلام
و مات الشعور عند أخر لقاء ،
وشُنق الحلم قبل أن تبدأ نبؤاته
أنا هنا مازلت أتنفس .. ،
أقف أمام المِرآة لأشاهدني ،
لكن .. لا أراني ،
أرى إنسانا آخر مبلد المشاعر
حتى ابتسامتي العميقة
لا أدري أين رحلت من وجهي الملائكي ،
شاحب كحصاة الخبوت ،
أعيش لأجل الإنتظار فقط ..
إنتظار الموت ..!
حلمي أرى كفني يُغطي جسدي
الذي احتضنتيه كثيرا ،
الدموع ليست رخيصة كما ظننتها ،
إن كل دمعة تنزل من حدقاتي
تمسح من قلبي ذكرى من ذكرياتك
و ها أنا غنيٌ جدا
ومسرف في دمعي كثيرا،
أسرفت و أسرفت
حتى علمت أنها ليست دموع ،
حين سألني البحر ..،
أهذي دموع أم رماد قلب يحترق !؟
نعم سيدي البحر
إنها رماد قلبي المحترق
و هذا اعتراف شجاع لكبريائي
أنا ما شكوتكِ للبحر حتى يعلم بالحريق داخلي
لكنه رسول العاشقين كما تعلمي
جذبني سؤاله الصادم
حرك بداخلي شيء كاد يقتلني
أنت تعلمينه جيدا
مواسم الحياة تتغير باستمرار
شتاء وربيع ، صيف وخريف ،
فقولي إذن
لماذا موسم الألم
بداخلي لم يتغير ؟
لماااااذا أيتها السامقة ؟
فمذ رحلتي وهو يأبى الرحيل كما فعلتي ..
يُتبع ..
•| #ياسرالزبيدي

إرسال تعليق