الأوزون
ثقب يدعي
الكثيرون بأننا نعاني من الأزمات
والأمراض بسببه
وهو لايعدو مجرد فتحة هوائية
غير مرئية في قلب
كل مهموم على هذه البسيطة
ليس لأنه غير مرئٍ لايرى
بل لأنه حفر في أعماق أرواحنا
الكثير من المواجع والنكبات
التي لادواء لها، ولا علاج
نحن امام مأساة حقيقية ليس ضحيتها فرد ، أو جماعة
بل مجتمعات بأسرها ، وأمم لاتحصى ؛
فنتائجه غمست أقدامها في أعماقنا،
وعطلت في طريقها أجهزة الحياة التي تنبض في جسد الأمة ، وبذرت المأسي .
لم تكن رحيمة أبدا في معركتها تلك الحفر ، ولم يكن لديها أخلاق الحروب، وقوانينها؛ فقد
اقتلعت في طريقها كل مبدأ، وضربت بالأخلاق عرض الحائط ، وكل مايعنيها هو أن تكون هي المسيطرة ، والأكثر نجاحا في التدمير .
حتى أضحى الجميع يئن من جورها ،
وهيمنتها الثقيلة على الصدور
ما أصعب أن تكون ضحية مؤامرة لست طرفا فيها !! ولم يكن لك أي رأي ، أو مشورة في أحداثها، وعليك تقبل التنائج
مهما كانت قاسية .
هذا هو الذنب العظيم الذي تتجرعه جميع الشعوب كيلا تدرأ عن نفسها أثر تلك الحفر التي تبذر نكبات الأمم، ومآسي قاطني هذا الكوكب الذي يرمزون له بالسلام، والحب.
26.5.2019

إرسال تعليق