...
...
الأمرُ مرهقٌ
عندما تنمو غاباتُ القلقِ
في داخلِكَ
عندما تنبتُ براعمُ الصمتِ
بين ضجيجِ الولهِ
مرهقٌ شروقُ الحياةِ
والغروبُ يمارسُ هوياتِهِ
بين بحرِ آمالِكَ
وظلُّكَ يستجديكَ العبورَ ..
..
الغيمةُ مترعةٌ بالحنينِ
الهروبُ من مطرِ الأحزانِ .. غيرُ ممكنٍ
مظلةُ الصبرِ تكسّرتْ في ليلةِ الرحيلِ
على قدميَّ نهرٌ يسرُّ الراحلين
أنا الشجرةُ التي تنتحلُ دورَ العصا السحريةِ
..
لا أعيشُ على وجهِ الأرضِ
في الغيابِ .. ألفُ وهنٍ ووهمٍ
لا أعيشُ على بساطِ السكينةِ
الكوكبُ .. أرجوحةُ إدعاءٍ
أنا أهربُ من رياحِ الانتظارِ
تتحولُ فصولي
إلى ضحكةٍ ملوثةٍ
الهواءُ فيها لايُحيي رئةَ اليائسِ
أنا أكرهُ دخانَ الحبِّ الخانقِ
الأيامَ المبتذلةَ .. الخاليةَ من وجهي
عمري يشنقُ نفسَهُ
خلفَ بابِ الوحدةِ ..
مخيفٌ أن تسألَ الوهمَ :
هل ماتبقى منا .. سيوارى خلفَ الكذبِ
وأغانينا القديمة..
تمتصُهُ وسائدُنا
وتنامُ أرواحُنا بين قصورِ أحلامٍ منسيةٍ
مُتنا بها الآفَ المراتِ
وصحونا على وقعِ أقدامِ
لحظاتِ اللقاءِ التي لا تأتي،،
ترانيم♩
هناء محمد راشد/اليمن🇾🇪
.
.
.
.

إرسال تعليق