من نقل الغابة إلى صدري؟
...................................
مهلا ,,
تذكرتك الآن أيها البعيد
وحقلي تصحر كون الماء غائرا
لماذا لاتجيء نسمده معا
نزرع الطفل الذي كان
حلما في تربته ,
ثم نرويها على مهل
سوف لن يكلفنا الكثير?!
...............
هذه الليلة موحشة
من نقل الغابة إلى صدري
ترك الذئاب تعوي في دمي ,
أنا امرأة لاتجيد الرقص بمفردها
سأغني بصوت عال
لأنظف العواء من رأسي
ثم أنتحي وحدي بالقمر,
الذي صعد فوق السطح
وألآمس النجمات بعيدا عن الحنين
ربما عدت إليّ في وقت متأخر من هذا المساء
سأكون قد فتحت الباب
لكي تلج المكان بعطرك الباريسي
يثير رغبتي في الحب
واشتهائي للمطر.
...........................
مهلا تذكرت أنني لست ماهرة في الطبخ,
ولا رسم العيون
وكل ما في الأمر أنني ألون السماء بالأزهار
حين تلوح لي النجمات
كما أنني لست شجاعة بما يكفي,
لأنهض من على السرير
وأفتح للضوء النوافذ
غير أنني لا أتلعثم في
كتابة الأسماء,
والدخول في الخرافة
..................
أنا الطفلة التي كبرت للتو
أتشبث بأشيائي القديمة
وحكايات جدتي
أخلصت للمدن تغدو حنينا ,
بينما تركتني الأزقة بين أولاد الحواري,
يعبثون بشعري,
وأشيائي التي تعنيني أنا
سوف أعتني بك حين تأتي
وأمسد شعر لحيتك البديد
وأترك لك حرية البحث في صدري
عما يثير البحر ويذيب الجليد
ستورق الشجر على نهدي
وتقطف الفاكهة
وأنا في الغيبوبة ذاتها
لا أحبك أن تفيق ,,
بدرية محمد الناصر
2019.12.12

إرسال تعليق