خاطرتي الأولى
في احد ليالي الغياب الطويلة
اشتقت إليك
بدأ قلبي ذلك المساء
مثل قارب تتخبطه الرياح ...
لازال متخبطا قاربي
لم يعد يحمل بصيص من الأمل
لكي يطفئ الاشتياق ..
لا زلت أُبحر وأبحر
لعل نبضي يستقر في مرساه..
ذات مساء مبلول بالدموع
ومكتظ بحنين القلب
وضجيج الذكريات
قرٲت خاطرتي الأولى
التي ٲرسلتها اليك
مشاعر محملة بحروف
وبضع سطور ،
مكتوبة بالقلم الرصاص
كانت بجيب الحقيبة الصغيرة ..
حين أكون معك يزورني الفرح،
ٲفكر بإعادة رسم الخاطرة وإغراقها بالحبر ....
لازالت الخاطرة
مركونة بزاوية النسيان
ولأول مرة منذ رحيلك
مددت يدي في حقيبتي
لكن هذه المرة ليست لإعادة الترميم
بل لمسح تلك الأحرف التي حملت بوح شعوري
المرسوم بعمق الوجع ،
بعد إخفاء احرفي
لم يهدأ نبضي المشتاق،
مددت يدي للورقة الخالية من الحروف الممتلئة بألم الجراح،
مزقت الورقة ومحيت الخاطرة
مع ٲن الجميع قال لي
انها ٲجمل ما كتبت .
تخلصت منها
وتفاجئة بأن قصاصاتها
تعبث بقلبي
كما فعلت أنت...؟!
حينها تمنيت ٲنني مزقتك أنت
فقلبي لم يهن عليه ذلك
وجدتني ٲخط حروفا بإسمك
و اولد قصيدة
رغم إنني لا اكتب العمودي
ولا أجيد نظم الحرف ،
قصيدة جافه
مبعثرة الحروف
و باهتة السطور
تشبه مشاعري الحزينة
التي ٲنهكها غيابك!
تعاندني الذكريات
في كل مرة
اقرر الخلاص منك...!
ســــــ✨ ــــــارة عمر

إرسال تعليق