سلاما
لأني تمنيت أني بيوم أغني
سلاماً
سلاما
وأشدو بأنّي الحنين الذي
عاث فيني مراراً،
تلبّس في كل جزء بذاتي وفي كل كلي
وبعضي الذي بعضه ليس منّي
وقد مرّغ الجرح فجري وفجر الفراشات
والشدو في كل غص يغني :
سلاماً
سلاماً
بحنجرة تأكل النار أدخنة تحفر الصوت
في كل زاوية تشعل
النار ضوءً،
وتُبحِرُ نحو الظلام
اختناقاً
هروباً
لصدر السكون الملبد بالكبت
والذكريات الثكالى !
تشبث بالحرب قلبي وجزئي ولوني
وأطلق من كل تنهيدة
في كيان الجفون مئات الرصاص،
تسيل اختلاجاً على وجنة الأرض
تحفر قبراً ينادي
سلاماً
وينبت في كل أتربة الأرض ألفي روحا
وفي كل ثانية
يلفظ الحب أنفاسه
ثم يسقط قسراً قتيلاً ، جريحاً،
ومعتقل في بطون السجون !
وبين التناهيد
نجوى وأنّ ودمع،
وهمس خفوت ينادي
سلاماً
سلاماً
ولم يرى منه ومني
ومنّا سوانا نُمنّي، وليت التمني
يداوي شروخ الشعور المؤجج
بالخيفة الـ تحتوي نبضنا
المنتهي منتهاه!
لأنا اكتفينا اكتفينا!
جميلة سنان #

إرسال تعليق