عُدت
لا تسألوني بليل الحرب عن وطني
ولا عن الحب. مات الحب في اليمنِ
كل المرايا بلون الدم تعكسها
حرب الملاعين للإنسان بالمحنِ
تسع من العمر مرت بالعنا ولها
نار تزيد الأسى في الروح والبدنِ
يقودها في زمان الجهل إمعة
خلف السلاطين باع الأرض في العلنِ
وفي المتاهات حبلى بالجنون على
كف الشياطين في صنعا وفي عدنِ
وفي الجهالات شعب غارق ودمٌ
يســـيل من قصف غدّارٍ ومرتهنِ
لا فرق بين الذي باسم الولاء أتى
أوبين مــن بالبخاري جاء والسننِ
جميعهم خلف هذي الحرب قد وقفوا
وكلهــــم في لظاها أرخصوا ثمني
وفي المحطات كم غنوا لنا ترفًا
بصوت أيوب عن أمجاد ذي يزنِ
لكنهم من سجاح البغي قد رضعوا
وفــي بلادي أداروا الحــكم بالفتنِ
عاثوا جميعا وفي درب الضياع رموا
شعبا تهاوى بجــب التــيه والحَزَنِ
فلا العزيز بهم يمضي ولا اتكأت
لهم على الجــب روح دونما شجنِ
شعب تشظى وضاعت فيه أفئدةٌ
واستفحل التيه في ميقاته الزمني
لا شيء إلا حكايا الموت ترفعها
كف المصابين في الأرياف والمدنِ
آه على البن يا شمس الخريف إذا
ما استبدل الناس كيس الكرْم بالكفنِ
من أجل هذا الذي قالته قافيتي
لا تسألـــوني بليل الحرب عــن وطني
منصر السلامي

إرسال تعليق