-->

روائع الادب روائع الادب
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

روح وابتعد عني

روح وابتعد عني...

فلا أنت من طينتي ولا أنا من طينتك...
لا أنت تلزمني حتى لو أنا لزمتك..فقد حاولت ونفذت جميع محاولاتي...أهدرت كل أوقاتي ...صنعت من ضيقي فرح وكابرت أمام العالم بأني سعيدة ولا أشتكي شئ...ولكن...!؟
للصبر نهاية ونفاذ ..وللحمل أثقال أتعبت روحي الذابلة...كم كنت أيها الرجل لالا..عفوا أيها الذكر الشرقي قاسي...أنا لم أجعلك تحت قائمة الرجال لا...فياريت كانت الرجوله موجوده فيك وتتبعها قسوه وغيره وعجرفه...لكنك أخذت كل السلبيات وتطبعتها في طباعك...أعلنتها للعالم ((ليس كل ذكر هو رجلا))...لا لا
يا أسفاه....
ما الذي جعلك تختارني وأنت هكذا...لماذ لم تبحث عن شبيهك...هناك تناقض بيني وبيني حد السماء...لاتشبهني ولا أشبهك ...
أبتليت بكذبك فصدقتك لتمضي الحياة...أبتليت بنفاقك فكتمت ذالك حتى لا أستنقصك...أبتليت بنذالتك فصمت لتعرف بأني لست غبية...نعم لست تلك الغبية التي كنت تتوقعها أبدا....
أنا إمرأه معززه مكرمه ولي حقوقي وواجباتي....إن كنت لي رجلا سأكون لك إمرأة...وإن كنت لي محبا محافظا حنونا ودودا...سأضحي بعمري لأجلك وأموت لتبقى أنت وأجوع لتشبع أنت.....
لكنك أردت تضحيات دون مقابل ..بل كانت مقابلها جرح وإهانات....الى هنا ((رفعت الجلسة))
صحيح أنني عرفت بطيبتي وتعاملي ولكنك كنت غلطان عندما لم تعرف بإنتقامي ووحشيتي....الطيبة مع الطيبون فقط ايها الأبله...كم أنت غبي فعلا....وكم هو ضميرك نذل لدرجة فضيعة....
أشبعتني من الحياة ومرارتها ومن أنت لتفعل ذالك...ربما استيقظت متأخرا ولكنني ساكنة مطمئنة بمحاولاتي وصبري أمام نفسي لأخرج مرتاحة الضمير مظلومة غير ظالمة...
كيف لي أن اكمل حياتي معك وقد تربيت على القيم والإنسانية والجود والكرم والصفاء والنقاء والإحترام والواجب....لإجد عندك خلاف كل ذالك ....بل كيف لي أن احمل بين أحشائي طفلا ليكونوا نسخة منك وأنا قد بنيت آمالي على التفكير بمجيئ أطفالي بأحسن وجه....
إذهب يا هذا وإرحل عني...فلست تلزمني 
وسأقنع نفسي بأنك ميت...وسأرسم مراسيم جنازتك في ذاكرتي..وسأعيش الحداد لروحك...وإن رأيتك يوما ما سأقول:
يخلق من الشبهه أربعين


أمل الورافي

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد هشام هاشم

Carousel

جميع الحقوق محفوظة

روائع الادب

2016