*بين جدول يديه قصيدة*
افتحْ جدولَ يديكَ
واكتبْني عابرةً هُنا
وباقيةً هُناكَ في ذلك الكفِّ
كلما مرَّ طيفي يلامسُ راحتيكَ
أنا ابْنةُ الحلمِ المسافرَ كلَّ يومٍ إليكَ
اُُلْملمُ بقايا حطامي
فشكِّلْــني وأعِدْ إليَّ قلبي طفلاً يبتسمُ بقبلةِ الرضا
افتحْ جدولَ يديكَ واكْتبْني.
حينما أَقررُ أن أكتبَ تهربُ القصيدةُ
من أفواهِ العابرين رسالةً
وأكتبُ على ورقِ قلبِكَ حبّاً يشبهُ ملامح حزني...
في راحةِ جاري الطبيبُ زهرةٌ صفراء
ومن جوفِ بطنِها الحمراءُ
تَتَفتَّحُ خائفةً خرائطُ كفِّهِ بوابةَ عبورِ الأمراض...
يهدي طيورَنا الوردَ وفي جيبِهِ بستانُ الحقنُ وقلبُهُ جدولُ ماءٍ معقم
نرسلُ إليه ابتسامةً ويهدينا قبلاتٍ من العقاقير على أجسادِنا ويغادرُنا مطمئنّاً
افتحْ جدولَ يديكَ وارسمْ غيماتِ مطر
برائحةِ بلادي حينما يعانقُها القمر
والشمسُ قد لوَّحتْ هاربةَ الاحتراقَ بلونِها الأصفر
وفي يدي جدولُ السماء وبأصبعي ألمسُ الغيمةَ
الساكنةَ في أمنياتِ الشتاء...
باقيةٌ هنا
هنا
في قبرِ كفِّكَ أحملُ بقايا الحروف الهاربة من فمِكَ واتشكَّلُ في جدولِ يديك قصيدةً ووردةً
دعاء الأهدل

إرسال تعليق