ليست مجرد حكاية
هناك حيث لا تقويم للسنوات سوى تقويم الحرب ، تقطن مدينة ..
"كانت ليلة بائسة ، أوغل الموت فيها إلى كل زقاق المدينة وبيوتها
هاج الناس ، قتل الكثير منهم ، انغمست أحلامهم في الدماء ، كانت دمائهم تسيل وتسيل حتى تشكلت بركة في وسط المدينة ورحل عنها من قدر له ذلك .
لم يعد يعرف بعدها وجه المدينة، امتص الموت منه كل مياه الحياة فأصبح موحشاً مفعمًا بالبؤس ..
ومضى الوقت ، واستيقظ الفجر
لكنه لم يجد مايواجه به المدينة
فظل متحيزاً خارجها خشية أن يفتك به الموت بعد أن أوغل فيها ، من حينها والظلام يجثو عليها ليل نهار والمطر يتكاثر في الغيوم من فوقها ولا يسقط !!
وموتٌ آخر يسجل كل يومٍ في تقويمها ..
وبأسىٍ ينظر إليها طفلٌ خارج أسوارها ، يقسم أن يقتل الحرب يومًا .. هل يتمكن ؟ "
#أروى_أحمد

إرسال تعليق