.......... تجليات عناد .........
حتى عنادُكِ يا قطر الندى أضحى
يحتاجُ عن كل معنىً كامنٍ شرحا
كريمةٌ أنتِ إلا في الوفاءِ بما
وعدتني من وصالٍ فامنعي الشحا
لولاكِ ما ذقتُ في هذي الحياةِ رضاً
ولا ارتشفتُ على أرجائها فرحا
عيناكِ والقلبُ والإحساسُ صادقةٌ
فيما تقولُ وفيما لاح أو أوحى
إليكِ ينسابُ شعري عاطراً عبقاً
وفي سواكِ أنا لا أحسن المدحا
تنفس الصبحُ من خديكِ وابتسمت
شمس الثنايا بصبحٍ يذهلُ الصبحا
على محياكِ مرآةٌ لحوريةٍ
تُخاطبُ الطرفَ والخفاق بالفصحى
من قوسِ عينيكِ لاقى القلبُ مصرعَهُ
وذاق - في غيرِ حربٍ - منهما رمحا
وظل طرفُكِ مياساً يشاهده
والنزفُ يعقد في شريانِه نَوحا
يا آيةَ الحسنِ هل للحسنِ من صفةٍ
تُسدي إلى كل مَن يُعنى به قبحا
إن كنتِ عازمةً أن تقطعي عمري
بالصد هاكِ فؤادي أحسني الذبحا
27/2/2020
✍🏻 أبو تمام نبيل فيروز

إرسال تعليق