( أنا العربي) الوافر
قضيتُ العمرَ بحثاً عَن مَساري
فشابَ الرأسُ همًّا في انـتظارِي
فلا لـَيـلِي حـَوى يـأسِي وقـَهـرِي
ولَا الآمـــالَ أيـقـَظــهـا نـَهـارِي
فَــررتُ إلـيَّ مــِنِّي لــمْ أجـِدنِي
وأضـنَانِي الـمـَسيرُ على قِـفارِي
فمَا أصـبـحـتُ طـيـراً في سَـمـائِي
ولا سـُفُـنـي التَّي عـَبَرتْ بِحـارِي
حَسوتُ العلمَ كي تُشفَى جِراحِي
فَــكـانَ الـعــلــمُ زلَّاتـِي ونـارِي
تَركتُ الـجهلَ خـَلـفِي فـاحتوانِي
وقـادَ الجـهـلُ في دربِي قِطـارِي
غُـبـارًا قـدْ غـَدوتُ عـلى فـضـائِي
هَـبـاءً صـُرتُ أسـبَحُ فـي مــَدارِي
عشقتُ ضحى التَّحرُّر في ربـيعي
فـعاد خـريفُ ذلِّي وانـكساري
فــَأمـرِي في يَـدَي غـيرِي لِأنِّـي
أضـعـتُ على مـَتـاهَـاتِي خـِيـارِي
وبـسـمةُ حـلمنا سـقـطتْ بـلـيـلٍ
بِسيفِ الـغـدرِ مِن أهلِي وجـَارِي
أنـَا الـعَربِي في حُـزنٍ تـَرانِي
حَلمتُ فكانَ في حـُلمي انـتِحـَارِي
خالد الشرافي- اليمن

إرسال تعليق