قِبلةَ العُشاق
قلبي بحبكِ كالغريق الباكي
مذ طوقتني في الدجى عيناكِ
يا أنت يا أسطورتي وحكايتي
يا أنت يا نبع الهوى وملاكي
كلٌ يحلق في سماء من ابتغى
وأنا معلقةٌ بنجم سماكِ
ما عاد بي نبض على قلبي أنا
إلا وغذاني بشهد هواكِ
يا أول الإلهام فوق محابري
يا آخر الأطياف في إدراكي
لا تحرميني من وصالكِ رأفة
وهمي عليَّ بما تجود يداك
كوني كظلٍ إن تلظت دنيتي
أنتِ الهوى والماء في يمناكِ
يا قبلة العشاق حارت وجهتي
فلتمنحيني النور من مسراكِ
يا راحة تجتاح كل مشاعري
روحي وعمري والعيون فداك
أنت السعادة بين آهات الجوى
أنت العظيمة جل من سواكِ
قبلاتيَّ الحرَّاء تشعل نفسها
وعلى جبينكِ تهتدي بهداكِ
ودفنت وجهي كلما مرَّ الهوى
وخدوديَ الحمراء تحت ثراك
تصفوا حياتي في وجودك إنني
كالبلبل الصداح حين أراكِ
إن غِبتِ غاب النور عن أفلاكنا
حتى النجوم تنوح من فُرقاكِ
أماه يا معشوقتي وحبيبتي
(إني أحبك لا أحب سواكِ)
أماه أنت مواطني وكواكبي
ما الكون إلا نقطة بفلاكي
أماه مهما دارت الأقدار بي
لن ينتهي عشقي ولن أنساكِ
مُدِّي إليَّ بحبل وِدك في الدجى
حبلاً متيناً من غزيرِ دُعاكِ
سبأ البعداني

إرسال تعليق