*حبر من نبضات عاشق*
ومع كل قصيدة يكتبها يفقد جزءاً من روحه، فحبر أحرفه ليس إلا بضع تنهيدات من عمق الروح.
ومع كل تنهيدة تتساقط حبراً على سطوره، تزداد روحها تحليقاً في سماء الحياة.
فمن حبره تتداوى تلك السمراء، وليس يغفل عن ذلك، فلم يبخل قط عليها بهمساته.
ولم تهنأ يوماً أن تمنحه قبلة الحياة، اعتادت أن تتكئ على جراحه، وأعتاد أن يكون وسادة حب دون أن يتذمر.
وظل يتلاشى شيئاً فشيئاً، حتى استيقظت ذات صباح داكن لتكحل عينيها بقراءة عموده في صحيفة الروح، فصدمت بقراءة نعيه.
فقط حينها أهدت روحه بضع دمعات، وقبلت حروف اسمه في ثنايا النعي، هامسة أحببتني دوماً، وأحببت نفسي من خلال قصائد غزلك.
ليلى السندي

إرسال تعليق