لرفيقة ٲغارت جرحي

لرفيقةٍ أغارتْ جُرحي

وبعد التحية التي غفلت عنها لأنكِ ومثاليكِ لا تستحقونها،فقد وُجد السلام لأصحاب القلوب النقية الخالية من السواد، لكني مع هذا سأبلغكِ سلامي يا قاطنةً في الجزء الأكثر دُهمةً من قلبي، لكِ أنتِ يا من جعلتي من قلبي مضجعكِ .

أما بعد

سأخبركِ يا من كنتِ أميرة قلبي سابقاً، فقد تربعتِ بكلماتكِ المنمقة على عرش مشاعري، ودسستي سُم حبكِ في أخمص قلبي لتجعلي من نفسكِ جزءاً لا يُفارق كياني ولو للحظة، رافقتني لعامين شعرت فيهما أنكِ الوحيدةُ التي تشاطِرُني أوجاعي ومعاناتي، وكنتُ أبوح لكِ بخفايا حياتي وكل أسراري، وقدمت لكِ قلبي على طبقٍ من ذهب، لن أقول إنني ألومكِ على سرقتكِ لقلبي، فالخطأ مني لأنني قد أهديتكِ إياه بل وإإتمنتكِ عليه .

لكنكِ وبكل بساطةٍ قد رحلتي وتركتني دون سابق إنذار، رغم معرفتي بهذا بقيت أُقنع نفسي بأعذارٍ واهية إختلقتها لكِ وبررت كل صُدودكِ تجاهي، لكنكِ رجعتِ وحطمتِ ما تبقى من أملٍ لعودتكِ كما كنتِ سابقاً.

حسناً لن ألومكِ على هذا أيضاً فقد كنتُ بلهاء حين صدقت كذباتكِ اللا متناهية، لتأتي بعدها بعذرٍ أقبح من سابقيه .

لكني سأقولها لكِ شكراً، لا تستغربي فأنا حقاً ممتنة لكِ لأنكِ علمتني ألا أثق بأحد، ولا أصدق أي وعدٍ مع من كان حتى لو أظهر لي الطيبة ، جعلتني أنفر من كل شخصٍ يريد التقرب مني بسببٍ وبدون سبب ، أصبحت مشاعري فارغة من ترككِ لي، وقلبي لا يحتوي سوى على البرودة .

شكراً لكِ مجدداً فبفضلكِ تعلمت ألا أقترب من أحد، ولا أفتح قلبي لأحدٍ من بعدكِ .

أتعلمين أنني لأزلتِ أحتفظ ببصيص أملٍ برجعتكِ لي؟نعم فرغم كل ما فعلته بي بدءاً من قطع كل طُرق تواصلنا بشتى السُبل وانتهاءً برسالة وداعك المملؤة بالأعذار الواهية، فأنا لازلت أحبكِ، فأنتِ أول صديقة لي وأول من فتحت قلبي لها دون حواجز.

لكنكِ وبسببٍ تافهٍ قد تخليتِ عني، أتعلمين كم دمعة ذرفتها حين غبتي فجأة ودون سابق إنذار؟ لا يمكنكِ تخيل مقدار وجعي حين علمت أنكِ تركتني لأجل أسبابٍ إختلقتها لتبتعدي عني .

تجاهلي كلامي هذا يا من تظهر نفسها كملاكِ الرحمة، فقلبي اليوم ممتلئٌ بكرهي لكِ فقط لا غير، تبدلت كل مشاعري لتصبح سوداء قاتمة كحُلكة الليل في غياب البدر .

ولختامي عنوان ولتعلمي أن حبر قلمي لن يجف بل سيستمر بتسطير حقدي عليكِ وكرهي لكِ، لن تتوقف أناملي إلا مع نبضات قلبي فلا يمكن للجسد البقاء دون قلبه، وإلى ذلك الوقت فالتنغرس خناجرُ حِقدي في أخمص قلبكِ، وليتغلغل كرهي لكِ إلى أعمق روحك لكي تتذكري أنني لازلت موجودة وسأنتقم منكِ ذات يوم .

بقلم : إمبراطورة الأمل❤