*وطني بعينيها*
حدثتُ أهلي ولكن لم يعوا أبداً
بأنَّ من حبَّ لا يخشى من القدرِ
::
وكم مُحبٍّ رديءُ الحظِّ عارضهُ
ممن أنا اليوم منهم ضائقٌ صدري
::
من فعلهم بتُّ أقضي العمر في كمدٍ
والصدر بالحزن منهم فاض بالكدرِ
***
يهمُّني أمر من أهوى ولست أرى
لي في سوى أمرها شيء ولا أمري
::
بها رضيتُ وما لي دونها بدلٌ
بغيرها سوف أُعلن يا هوى كفري
::
لأنني لم أرَ في حُبِها ضرراً
علَيَّ ؛ كلا ولا أخشى من الضرَّرِ
::
يزيدني بُعدها حباً ولو هطلت
عينايَ بالدمع حين البُعد كالمطرِ
::
هي التي لي بعينيها أرى وطن
ثاني ..وإن لم يكن فالأرض كالقبرِ
::
إني لأخجلُ من يومٍ يمر بلا
ذكرٍ لها في حياتي أصبحت قدري
::
ولا أرى أيّ معنىً للحياة إذا
أصبحتُ فيها بلا سمعٍ ولا بصرِ
✍🏼 محمد أحمد الشرفي

إرسال تعليق