( مرفأ العشق ) من الخفيف
رقةٌ كالنَّسيمِ كالغصنِ هيفا
ومن الشهدِ أنتِ أحلى وأصفى
فتنةُ الحسنِ في الفؤادِ وسحرٌ
في الشَّرايينِ نفثُهُ ليسَ يُشفى
كلّما أغزلُ الجمالَ حروفًا
تغلبينَ البيانَ حرفًا فحرفا
كمْ قوافٍ نظمتها مثل دُرٍّ
فإذا الحسنُ فيكِ قدْ فاقَ وصفا
فتعالي إلى الغرامِ حياتي
نرشفِ العشقَ والمحبةَ رشفا
قدْ جعلتُ العيونَ بحرَ هيامي
واتخذتُ الرُّموشَ في الوجدِ مرفا
ونظمتُ الخدودَ باقةَ وردٍ
عطرُها حينَ فاحَ أجملُ صِنفا
من محيّاكِ يشرقُ الصبحُ نورًا
وأرى الريمَ حينَ أنظرُ طرفا
روضةُ العشقِ والنهودِ جناها
ملجأُ الروح ِفي الحقاقِ ومشفى
قسوة الحبِّ في البعاد جفاءٌ
إنما الصدُّ عند قربكِ أجفى
الصَّبا رقَّةٌ ووصلٌ ولطفٌ
فَهَبي خافقي المتيَّمَ عطفا
واملئِي مهجتي ولوعًا وشوقًا
ودعيها بينَ الجوانحِ لهفى
واستَبدِّي عندَ الوصال بقلبي
وانسفِي الرُّوحَ بالصَّابةِ نسفَا
كلُّ شيءٍ مع الغرامِ جميلٌ
ما عدا الهجرَ صارَ في الحبِّ حَتفا
خالد الشرافي - اليمن

إرسال تعليق