ترانيم
عندما جفت ينابيع عطائك
وتحولت إلى صحراء قاحلة
تحنطت دموعي
بالزئبق
وجال قلبي على أنحائي
باحثاً عنك
ظل يُفتش طويلاً
ولكن!
دون جدوى
إلى أين اقلعت
هذه المرة؟
هل توسدت ناصية الخذلان؟
أم تنفست هواء الهجران؟
خنادق آحزاني تُرافقني
حاولت ذات مساء
بيعها بالمزاد المأساوي
ولكنها أبــتّ ذلك!
غُرست سكين هجرك
على وريد قلبي!
لتقذفهُ إلى مُستنقع اللاشيء
كسيحة
هي عاطفتك
حتى وإن حاولت الطيران
ستُخفق
فما عادت تُجديك المحاولات
لا ترتبك أيُها القلب البريء
ولكن أحتفل باختفاء الغدر
وتوهج أفراحٌ
لمحو الخيانة
حتى وإن نزفت
حتى وإن بحثت عن مخابئ
باهته
توقف عن البكاء
وتصوف
ولتصعد إلى منصة الخطاب
والهج بتلك الخُطبة الموجوعة
وأبصق على وجه الأمس المظلم
واستمر في خُطبتك
واقتلع أشجاره العارية
وتلهف دائماً
لقراءة جرائد الأخبار
فغداً ستُفاجئ
بأخبارِ ستسرك
وقد....
لا تسرك!!
على صخر الصيف
ستعرف لماذا؟
إذاً
لا داعي لكل هذا الهُراء
لملم أوراقك
وعُد إلى
ماضِ آهاتك
لأنهُ
لا يزال
يقبع هناك
عند البقعة المباركة
فلماذا تُغالط نفسك
ظل كما أنت
وليذهب إلى الـ ....
لا أستطيع ذلك
لأنه
صار لي
صار لي
*كــل شيء*!!!
*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

إرسال تعليق