ثلجُ الصيفِ
ـــــــπــــــــــ
جُمـِعَا معَاً في مصْيفٍ وتَشَـتَتَا،،
وتَجَـمَّعَا بَعْدَ الشَّـتاتِ مُوَقَّتَا
مَكـَثَا على عجلٍ قُـَرابَةَ عَوسَجٍ،،
عُمْـرَاً قَصِيْرَاً أَفْنَيَاهُ تَلَفُّتا
صمَتَت فأسمعَ صَمتُها نبضاتَهُ
همَستْ فصار القلبُ كوناً منْصِتَا
***
راقتْ له تلكَ الفـتاةُ وراقـها
همتْ بهِ وهفَتْ وهمَّ بها الفتى
***
الشمسُ والزُهرَا بصَلتِ جبينها
عَجَلاً تيمَّمتا عليه وصلَّتا
والزهرُ يلثمُ من مباسمها الهوى
عبقاً،، ويزهـرُ حيثُ قبَّلها الفتى
البدر مكسـوفٌ لقلةِ نورهِ ..
والنجم من كثر الضياء ،تهافتا،
***
فاضتْ مدامِعُها فقالَ معـاتباً؛
لا تدمعي..وعيونُهُ قد فَاضتا
***
تُخْفي الثُلوجُ بشارةً لكليهما
فمتى البشارةُ،والثلوجُ متى،،متى.!؟
هَوَ مَوعِدٌ جَلَلٌ تُزَيِّنُهُ السَّمَا
بثُلُوجِهَا، ويُحِيكُ مِعْطَفَهُ الشِّتَا
***
ذَهَبَت لِمَوعِدِهَا تُسَابِقُ خِلَّها
وَصَلَتْ وظِلُّ كِلَيهِمَا قُدُمَاً أتَىٰ
ظِلَّاهُمَا قَبْلَ الأوانِ تَلاقَيَا
أو رُبَّمَا أزِفَ الربيعُ فأَخَبَتَا
أو رُبَّمَا في الصيفِ حينَ تعانَقا
ظَلَّا مَعَاً من يَومِهَا لمْ يُفْلِتَا
***
فالمهجتانِ كلاهما في مغرمٍ
سَعَتَا معاً بين الفصول وطَافَتا
والشوقُ أمْطَرَ والحنِينُ منَاهلٌ
والعشقُ أَثْمَر َفي الفؤادِ وأَنْبَتَا
ــــــــــــ
عبداللَّه غيلان المشولي
Ghilani✍
٤ المحرم ١٤٤٠
الگامل

إرسال تعليق