معاطف الاشتياق //
حين انبشُ الذاكرة يسْحَلني
الحنين منيِّ إليَّ
لأستقر عند حافة ذاتي مُسجّاً
بمعاطفِ الإشتياق ..
منسياً لا اعرفني اتجولُ في
مساراتِ ذاكرتي المثقوبة ..
اتيهُ عند حدود النسيان ثَمَّةَ
وميضٍ ينسابُ من ثنايا ابتسامتكِ
يوقضني من غفوةِ خيالي فأتَلَفَّعُ
بدرفةِ الإنتظار ..
انا مازلتُ على شُطآنِ فَقْدَكِ
مُتَّكأً على جذوةِ لوعتي استحثُّ
مجيئكِ مع بزوغ اول نبصة ..
تقدمي فمسافة اللهفة بيننا
تجاوزتْ القلبُ بخفقة ..
وموسيقى العطر تتسلق انفاسنا
برائحتين وشهقة ..
سيدتي هناكَ خلف القارب
المقلوب حاصرتُ النسيانْ
وامتهنتُ اشتياقي واحرقتُ
اخر مراكب الرحيل ...
محمد القاسمي

إرسال تعليق