مُنتـهى الشـعور
تعيدني الحياة إلى مجمل تفاصيل الشعور وتتأجج في ثقوب مبنية على عبثية الوهم في محراب يتسع لهيجان القلب بكل برود فتبكي جوارحي ملء الحياة علّ الغيوم ستمطر والروح يوماً ستهدم جدار العناء ..
الأشياء التي تساومني تشتهي البقاء خلف مسافات الرحيل لذا المرء أحياناً يعجز عن اقتناء الصمت في واقعة الحدوث مما يجعله يتوق لبريق الإنطلاق المخبئ في جوف صلابته منهمك بإنعكاس السكون ..
كم مرات أجدني عالق في حروب عابثة تلتهم ما تبقى من شعور كان الإنصاف فيه محتوم تحت فواصل القدر ، فالصراخ لن يجدي نفعاً والبوح في حالة رثاء سامياً ينتظر بزوغ فجرٍ جديد فتمادت تلك الأهازيج حتى سقطت مني صيغة الإبهام لتصبح خطواتي متعرجة والأحلام قيد الانتظار ، وبين تراتيل هذا العمر لقد كسرت نافذة الضوء ولا زال ذاك الأمل يعانق لهفتي الشاردة بين فيافي الأمنيات لتنكمش لحظاتي اليائسة .. !
في منتهى الشعور يبقى شعور الإكتفاء أسمى شعور فالممرات تناشد الظلام أن يفيق من سهوات منصهرة على ناصية الرماد صانعة فجوات يتخللها إدراك يتهاوى في الوجدان ، إنني حيً رغم بلادة الشعور في مقتبل الخيبة لأسابق أشعتي في ضوء الشرود ويبقى القلب فارغاً في بحر الشغف ليودعني شعور يلج في كينونة الذات ربما أصادفه مرة أخرى أو حتماً سنلتقي في محطة عبور .
#عازفة_الليل
9/11/2019

إرسال تعليق