" التّهاميُّونَ "
يا رَحَى الحَربِ وحُمّى الضَّنَكِ
يا نِفاقَ العالَمِ المُرتَبِكِ !!
التَّهامِيُّونَ أهلي نزفُوا
سُمرةَ الأرضِ وأهدوها لَكِ
فاخجلي يا حربُ منهم إنّهمْ
أكرمُ الناسِ ، وما أوقَحَكِ
التّهاميّونَ أهلي جرحُهُمْ
واسِعٌ يمتدُّ فوقَ الفَلَكِ
يكتمون القهرَ في أضلاعِهم
ويغنّونَ أغاني " السّمَكِ "
صبرُهُمْ أكبرُ منهم عُمُرًا
بأسُهُمْ كم ينتشي هُزوًا بِكِ
يقطرونَ الآنَ مِن أحداقِهم
عرَقَ التاريخِ فوّاحًا ذَكِيْ
" الزّرانيقُ " الذين استَبْسَلُوا
يمضغون المَوْتَ مضْغَ العَلَكِ
و" زبيدُ" العلمِ والحُبِّ بِها
وعليها حطَّ كمّنْ مَلَكِ !!
التّهاميُّونَ مِن سُمْرَتِهم
تقطِفُ الضَّوْءَ ليالي الحَلَكِ
جُرحُهُمْ جُرحي وحزني حزنُهم
وأنا منهم تهاميٌّ زَكَيْ
بديع الزمان السلطان

إرسال تعليق