أرجوحةٌ في كفِّ الضَّوء
___________________
في كلِّ مُنْعطفٍ بهذا القلبِ
أمنيةٌ تَموتْ
لا شيءَ متّصلٌ
وتلكَ الرِّيحُ مَقْصلةٌ
تعاندُ نفْسَها
لا غيمَ يَرضخُ للهُبوبِ
والأرضُ تَهذي
و الأنامُ بوجْهِها
وشمٌ عَنيدْ
لي في جُيوبِ الليلِ أشعارٌ
بهَـا أَنوي اقْتِــلاعي
يَـا مسامَ البـَرقِ
يَـامَنْفى الدُّموعْ
أنَــا مُترعٌ حدَّ الجُنُون بِحُبِّــهِ
لا شيءَ يَنْزعُ خَــافِقي
منْ صَمْتِـهِ إلا الغِيَـابُ
فَكَـم يُسَـافرُ فِي الوَريدْ
لِـي زهرةٌ تَنْـوِي
التَّحوّلَ هـَـاهنا عَـنْ
أصْلِهَـا لتصيرَ شَمْساً
في شِمالِ الـرُّوحِ
أو شَـرْقَـاً سَتَشْرفُ
مثلَ إحْسَـاسِي بِـهِ
لتصيرَ قُبْـلةَ عَـاشِقٍ لا يَستَكينْ
لونٌ فَسِيحٌ يُقرِئُ الخَجلَ
الحَــزِينَ سَـلامَـهُ
فيمرُّ قدِّيسٌ هُناكَ
وفي يديْـهِ صُكوكُ حُـبٍّ
لا الوقتُ يَقْبَلُهَــا
ولا ذَرّاتُ أفْكَــارِي
تُصفّقُ للرُّوَى
قلقٌ يُعَـانقُ خَـافِقي
وطنٌ يُسجِّلُ نفسَـهُ مَنْفىً
ويَختصرُ احْترَاقي
لا عَـاصمٌ قد زادَ منْ وجَعي
وتلكَ حناجرٌ من صوتِ
أقْـلامي تشدُّ بُكـاءهــا
وتَـلفُّ أعظمَ موجةٍ
تَحْوي اصْفرارَ
الغابِ في كبدي
ويديْ تلوُّحُ للغروبِ
ولا أرى حَظَّــاً سعيداً هاهنا
لا مُنْجِياً إلاك ربِّي
سوفَ أُمْسكُ بالزِّمامِ
فهناكَ ضوءٌ بينَ
صَمتِ الجَــائعينَ
إلى الصَّـلاةِ
وَمنَــابتُ الإِلْهامِ
مثلُ جَهنمٍ
هَـلْ مِـنْ مزيد ؟
خالدة النسيري

إرسال تعليق