#ذُبـابـة
ـــــ
مـن ذا يَـدُقُّ الآنَ بــابَـهْ؟
ذكراك؟ أم نَزَقُ الكتابة؟
أم لــيـلـةٌ حـــمـراءُ - يــا
هيـفـاءُ- كـاذبـةُ الصـبابةْ؟
سحقته لم تترك بهِ فـرحاً يضِـجُّ .. ولا كـآبـةْ
تدرينَ : لن تجـدي ســوا
هُ غداً دروبـاً مستـجابـةْ
فَــوَأَدتــهِ روحـــا.. تــركــ
ـتِ سماه أقـفرَ من خـرابةْ
وعـبدته جسدا.. أكـلـ
تِ أمامَ عينيهِ شبـابــهْ
ــــــ
هو كان طفلا قبل أن
تأتيهِ قادحـةً خـرابَـهْ
هـو كـانَ نهرا قـبل أن
يـلقاكِ حـاملـةً سرابه
هـو كــان موجوداً فـكيـ
ـف عزفت ضاحكةً غيابَهْ؟
هـو كـان يـحـلـم بالإلــ
ـهِ وبالنـبـيّ وبالصحابة
بالقُـبلـة الأولى يُـحــدِّثُ عن لذاذتها اغترابهْ
وبــكــف فـاتــنـة تُــهَـــدْ
هِـدُ في المساءات انتحابه
هو لم يكن يحتاج هــ
ـذا العهر يفقدهُ صـوابهْ
هو لم يكن يحتاج هــ
ـذا الجرح يا امرأةً ذبابةْ
جسداً أتيتِ مُفَـخَّـخ الشْـ
شهوات دعوتـهُ مجــابةْ
فعصفتِ بالإنسانِ.. بالرْ
رحمنِ فيهِ..كسـرتِ بابـه
ـــــ
ما زال يذكرُ كيـف عِـثْـ
ـتِ به.. ويحتقـرُ اضـطرابَهْ
أوَ لم يَـكنْ في الأرض - يا
للحمق- للـنّــاجي رحــابـةْ؟
كانت قصائدهُ تُـعِـدْ
دُ لأجل عينيه رِكـابَـه
لكنَّ قيـدكِ/ جسمكِ الْـ
ـجبّـارُ - يا هيـفاءُ - غـابةْ
لِـلآنِ يـسألُ ذاتَـهُ عنـهُ ..وتُـعْـيـيهِ الإجـابـةْ
#سامي_الأكوع
الحديدة - ٢٦ / ١ /٢٠٢٠

إرسال تعليق