ٲحببت شاعرا

" أحببتُ شاعراً "

" محظوظة من تمتلك قلب شاعر"

دائماً ومنذ نضوج قلبي وأنا أردد هذه العبارة كلما رأيت تلك الجموع من النساء اللاتي يتباهين بعشاقهن الشعراء ، كيف لا وهن يحظين بتلاوات شعرية يجعلهن يشعرن بأنهن قد امتلكن الدنيا وما فيها .

لم أكن أتوقع بأن تعويذة "حب الشعراء" ستأتيني و أحظى بها أنا أيضاً ، لأصبح قصيدةً لشاعر ،و قافية حبه، و وزن مشاعره ، يخيط قصائده كلما ارتوى من أحرف الحب التي أرسلها له في موعده المقدس ما بين نوم الشمس وسهر القمر.

كم كانت فرحتي شديدة الدهشة حينما أحبني من كنت أفكر فيه،  كما  لو  أن هناك عمليه تبادل خواطر حدثت دون  شعور منا نحن الإثنين، و بلاغة الحرف أشبه بهدهد سليمان،  كالمرسال بين قلبينا  كانت، كلما أردنا معانقة بعضنا البعض تحت وطأة المسافة التي تفصلنا تأتي حاملة معها تراتيل العشق لتهدأ بعدها نبضاتنا.

إنّ حب الشعراء ليس بالسهولة التي تظنها الفتيات ، وليس بالغباء كما يدعي بقية الرجال  ، 

حب الشاعر له طقوس مجيدة في الحب و أولها أن لا تتململي من أنانيته والتي  تظهر في الغيرة القوية لمحبوبته لكونه يعتبرها محرابه المقدس .

___________

خولة عوض