في الخامسة والعشرين ستكتشف أنك عجوز مسن تتلبس جسد شاب فتي وتقودكما معا رغبات طفل بريء 🍃
عشر حيل
-1-
سألني أبي بيأس : ما السبب؟
دسست وجهي بين طيات صدره وقلت له بأسى:
لقد فشل بالاختبار ،اشترطت عليه منع والدته من دخول منزلنا بعد الزواج ووافق!
لا يجب أن أرتبط بأحد تخلى عن والدته لأنه سيتخلى عني فإن لم يفعلها هو سيفعلها ابنه.
هز والدي رأسه بغيض وتركني أحتفل بانتصاري الساحق ،من كان سيتخيل أنه بإمكاني التخلص من شاب له كل تلك الإيجابيات ليس لشيء سوء لأكسب وقتا إضافيا من أجل خططي المستقبيلة ،كان التخلص منه يشبه المستحيل لحين طرأت على بالي حيلة الشروط الأستثنائية ليس لتوقعه بالفخ لكن لتكشف لي معدن مقلد كدت أخدع ببريقه .
فقط سؤال قاسي يحط على قلبي.... هل سيعاقبني الله؟
-2-
مرت ثلاثة شهور جهنمية ،ثلاث شهور أصبح وأمسي ووالدتي وشقيقي الأكبر يستخدمون كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة لإقناعي بالخاطب الجديد،خلال هذي الفترة استخدمت أنا أيضا كل وسائلي المتاحة وغير المتاحة وجمعت كل المعلومات عنه ،فكي اكسب المعركة لصالحي ختاما ،لابد من دراسة العدو أولا ،ووجدت ثلاث نقاط عظيمة جدا ستجعل أخي يغير بوصلة أفكاره 360 درجة بزاوية عكسية:
1- الخاطب لديه علاقات عاطفية وغرامية واسعة جدا.
2- الخاطب لا يصلي.
3- الخاطب لا يعمل بل عالة على والديه.
كان الحصول على هكذا نقاط في مجتمع يسعى لتلميع الخاطب بكل ما أؤتي من قوة ،وتبرير انحرافاته بطيش الشباب يعد مكسبا ثمينا .
دخلت على أخي غرفته ،ذرفت الدموع وقلت له:
قررت الموافقة ،حدثت صديقتي عنه وصدمتني بحقيقته ،هل كان يجب أن تقنوعنني به قبل أن تتأكدوا ؟
ثم غادرت وقد أشعلت في قلب أخي ندما لن ينطفئ وحمدا حقيقيا.
-3-
في الخامسة والعشرين أخبرتني الحياة القاسية أنني لازلت طفلة ،بينما أمي قالت لي بصراحة وصرامة لا تقبل النقاش : أنه وقت مناسب لتكوني زوجة .
،ثم عددت لي الفرص التي أضعتها من بين يداي ونبهتني أن العنوسة لا ترحم وأخيرا ذكرتني بأن السفر وحدي مستحيلا كاستحالة أن أتزوج رجلا تنقصه الرجوله.
ابتسمت لها بحب وقلت له بممازحة:
أحد اللذين أضعتهم ليس متعلما ،وآخر زميل لي سيأكل الناس عرضي إن تزوجته فهم سيلفقون لنا حكاية حب ملتهبة لم تحدث إلا في مخيلتهم وووووو.
وضعت كفها على فمي ثم قالت محذرة: توقفي عن اختلاق الأعذار.
أنت تحديدا لا أصدق أسبابك هذه ، فقط لو أعلم من علمك الإحتيال؟
وانصرفت كالعادة غاضبة.
من سيقنع أمي أنني ابنة القرن الحادي والعشرين ،قرن بناطيل طيحني ،والأقراط الذهبية المتدليه على أعناق الشباب بغنج ،والأساور المطاطية الملونة حول معاصمهم العريضة ،من سيقنعها أن شباب هذا الجيل باهتون في عيون شابة متمردة مثلي ؟
أميمة راجح
30/12/2019
الإثنين
لازال لها بقية........ 🍃

إرسال تعليق