*أفكار مبهمة*
أكبر كذبة سمعناها بقاء الآخرين معنا حتى نهاية المطاف من تلك الحياة التي تشكلنا من دون إرادة،وأكثر الكذبات اقترفت في حق البقاء أن هناك أرواحا تخشى الخسارة منذُ أحلام اليقظة ونحن في خيبات التعلق حينما سمعنا يوما بأنهم لا يستطيعون خسارتنا،كيف ذلك!
وهم أول من اتخذوا طرق الصمت المبهم الصمت الذي لا نهاية له سوى الوداعات المميتة،خسارة بطريقة مثالية تدعى البقاء الأبدي عبر الخيال...
نعم يخال لهم بأن تلك أقوى التمسك أن تبقى المسافة أمانة لا اقتراب حد الذوبان ولا ابتعاد حد النسيان،لكنهم نسوا!
نحن ننسى أولئك الذين تركوا قهوة مشاعرنا تبرد من دون ان يصب لنا حليب الاهتمام،البقاء،والوعد الصادق المبجل بالنهايات السعيدة...
وما أكثر الكذبات التي اقترفت بحق مشاعرنا الصادقة في ميعاد الوهم نحن الذين أسرتنا الحكايات وصدقنا بها،وكل الكلمات كانت تقويما تاريخيا نمضي به عقود الذكريات والتأنيب الذي لا يستحق منا أن نظل نحيطه بدوائر التمني كيف له أن يعاد من دون خسارة!
وهَم نعم في وهَم؛ الذين تركوا يد القدر حجة على عقد الحياة بأنها تمضي بهم من دون رضى...
كذبة إبريل سمعناها في وقع أذان قلوبنا حينما رسموا لنا مخططا يدعى نوايا صادقة لا تود الخسارة،كذبة إبريل مارست على أرواحنا قبل مجيء تقويم الحقائق المعطاة من أمنياتنا!
تلك المسافة القابعة من بين ثنايا الصمت تصرخ بأسئلة الحيرة،لماذا يندفع أولئك الذين يجعلون حياتنا قطعة من الفرحة المرسومة على ملامح وجوهنا ثم يحملوا أمتعة الصمت الملوح بالغياب؛ الغياب المبهم الذي لم ندرك له إجابة ما هي الأسباب غير منطقية بحق مشاعرنا الممزقة بالأسئلة من دون إجابة؟!
إلى أولئك الذين غادروا من بعد اندفاع لَون حياة أحلامنا أملاً،ثم عادوا من بعد ما تصحرت قلوبنا وتيبست أزهار مشاعرنا،عادوا بأفكار مبهمة!
دعاء الأهدل

إرسال تعليق