ليلة زفافنا غداً
سنفرح يا قدري
بلم الشمل
والتقاء العينين
ستملئ الدنيا وردٌ
وسيفوح العبير من كلماته
عندما يهمس لي
احبك جداً ....
سينتضرني إلى الغد من أحبه بشوق
ولعله الآن في حيرة
يحاول أن يرتب ماذا سيقول عن عيناي وأمامهما ..
هل ياتراه سيستطيع أن يفصح بكلمةٍ أو حرف
الهمه يا الله !
كم مرة إرتديت فستاني الليلة
لا أتذكر
مائة مرة
أو ربما ألف ....
هل هو المناسب للقاءه
أم أبدله بفستان أحمر ناري
لعل الاحمرقد يخفي إرتباكي بداخله
ويخفي إشتعالي
وثورة توقدي وجنوني ....
ماذا أضع على شعري
فل
أو ريحان
زهر الياسمين
أم أضع أكليل وردٍ من البنفسج..
آه لقد نسيت
إنني في زمن الحرب
وأنه يجب علي وضع خوذة على رأسي لتحميه بدلاً عن الورد ...
ونسيت أن الحب في وطني محرم ٌ
ونسيت أيضاً أن الحلم الأبيض على أرضي من الكبائر
ومن أشد المحرمات ...
نسيت بأنه لا وقت لدينا للفرح
فالحرب يا قدري
تشتعل
والحب الذي في قلوبنا مع تلك الحروب بجنونٍ أيضاً يشتعل...
يجب أن
يصب التراب على أحلامنا
ويجب أن تردم أفئدتنا المملؤة بذلك الحب
ريث إنتهاء الحروب..
قف يا حلمي في آخر هذا الممر
قف ببدلتك السوداء التي إنتقيتها لك عندما تحدد موعد زفافنا
أمسك بقلبك بدلاً عن باقة الورد
دعني أنبض بقلبك إن احتجت لذلك
أو أذا توقف قلبي رغماً عنه دعه يراني وينبض بحرية
كما تنبض روحي إذا رأتك ..
فأنا اليلة عروس
في أرض المعركة
سأُزف على صوت الرصاص
وصراخ الأطفال
بدلاً عن تلك المعزوفة
الرومانسية
التي أعددتها وحلمت بها طويلاً ...
أنا اليوم عروس
من نوع فريد
عروساً
تصارع الخوف
وتمشي على الألغام بحذر بدلاً عن الورد
خوف أن تنفجر
فتذهب عيناها الجميلتين
واحلامها الوردية
إدراج الرياح ...
سأصبحُ أميرة دارك الليلة أن أحاطتني
عناية الرب
وإن شكلت دعوات أمي الخالصة من حولي سياج من حديد ....
وأما فقد كتب لي بأن أحيا حورية أسكن السماء
وأنتظر موعد لقائي بك في أعالي الغيم ...
قف بصمت
لتتابع حكايتي
وسآتيك بالأبيض لا محالة
سواءً
كان على هيئةفستان زفاف
أو على شكل كفن ناعم
قد سبقك لإحتضاني......
لا ذنب لي
لأُعاقب عليه سوى أني أحببتك في زمن الحرب
يا هذا
في زمنٌ يعاقب به الابرياء
على برائتهم
الصادقون على كل ذلك الصدق ...
أولئك الذين مارسوا الحب
خفيةٌ
أخافتهم فكرة النهايات المؤلمة
وهاهم اليوم يذوقون الألم الأكبر عندما
جاهرو به
فقد أصبح الافصاح عن الحب ذنبٌ
يا هذا
لقد أصبح الحب ذنب.....✨
هند الشرجبي 🎼

إرسال تعليق