-->

روائع الادب روائع الادب
random

آخر المواضيع

random
recent
جاري التحميل ...
recent

رسالتي الأولى والأخيرة

*رسالتي الأولى والأخيرة*

أعلم إنك ستقرأ رسالتي هذه وحين تنتهي من قرأتها ستغرق في دوامة من الأسى وستعصف بك رياح الأنين ، ستحيك في مخيلتك الكثير من الشتائم لي ولربما تود أن تبتر أنامل أبجديتي لكن لا بأس لك ذلك ..!

قد تصفني بالفتاة المغرورة ذات أنانية لا تحب إلا ذاتها ، وقد يعتريك شعور الألم حين تجدني غارقة في عالمٍ آخر غير عالمك المندرج تحت مسمى الحب ، تتجاوز كلماتك حروف الأبجدية ، تعلن علي الحب والحرب بآنٍ واحد ..

ستحاول كثيراً بإغرائي بالكلمات المنمقة وستهديني باقات من الورود والهدايا الثمينة ، ستكتب الكثير من الرسائل محتوى سطورها حنين ، وستألف جزيل من القصائد لأنك تؤمن بأن الحرف الإبداعي له هيمنته في الشعور ..

عليك أن تفهم يا عزيزي إنني أنثى لا تؤمن بالحب ولا تغريني فصول رواياته ، مشاعري كرستها لحب الوطن ، تستهويني براءة الطفولة ، فتاة تعشق اللون الأسود ، أنامل حبرها تجيد رسم الحزن في جميع أوراق أبجدياته، لا تستدرجني أغنية جميلة ، تهزني تلك الأغاني التي تجسد معاناة شعوب الأوطان ، عيناي أقل إتساعاً لئلا تمتلكها نظرة ساهمة ، براكين إعجابي خاملة ، صدى صوتي في الهوى شبه مستحيل في الزحام ، صفعتني الحياة مراراً ولكني واجهتها بكل لطف ، يؤذيني بكاء الصغار ، وأستمتع برذاذ المطر ، جميع نصوصي مبللة بدمع التائهون في محطات الزمان ، شمعتي في الريح ولا زالت تحترق ، إنثى من فولاذ فالحب بالنسبة لها عبودية وأنا أرفض العبودية ، أحلق دوما في سما الحرية لذا
"لا تقترب" فأقدام المسافة بيني وبين الحب ليست ثابتة .

#عازفة_الليل
9/3/2020 م.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

تابعونا لتتوصل بجديد هشام هاشم

Carousel

جميع الحقوق محفوظة

روائع الادب

2016