حلم مفزع
جلس العجوز
في المقهى
الذي كان بعمره
فرأى كثيرا من
الأشياء تغيرت
حتى هو لم يعد
هو
فقد أصبح ضعيفا،
وجهه مليء
بالتجاعيد وقلبه
يكتظ بالحسرة ،
فشرد لبرهة
من الوقت وتأمل
كيف مر الوقت
سريعا وماذا حدث
لماذا كل هذه
التغيرات
أين أنا ؟!
هل هو نفس
المكان ؟!
هل أنا
أنا ؟!
بدأ بتأوه
وأحس بضيق
ينخر
صدره
واسودت الحياة
في عينيه
وضاقت عليه
الأرض بما
رحبت
وفجأة
لم يكن يدري
أن كل ما عاشه
إنما هو حلم
فاستفاق من حلمه مفزوعا
هل أنا عجوز هل
أصبحت على
وجهي تبدو
التجاعيد ،
أخذ المرآة ورأى
أنه ما زال شابا
فاستكانت روحه المفزوعة وقرر
أن يستغل وقته
بما ينفعه في
الدنيا والآخرة
وأن يجعل
اتصاله
بربه وثيقا كي
لا يتحسر
ويندم حيث
لا ينفع
الندم .
نهاية
شاعر الوجدان رضوان الحرازي

إرسال تعليق