( شمعة الآمال ) من الطويل
إذا ما ظلامُ اليأسِ في الأرضِ يُقبلُ
شموعًا مِن الآمـالِ في الكونِ نشعلُ
فما تضعفُ الآلامُ فـينا عـزائمًا
ولا اليأسُ يُردينا ولا النورُ يـذبـلُ
عـزائمنا مـثلُ الصّخورِ صلابـة
على ظـهرهـا يفـنى الـقنوطُ ويُقتَلُ
وفي النفس ِأحـلامٌ عـظـامٌ تقودنـا
إلى كلّ خـيرٍ في الخليقةِ نـفـعـلُ
نحيلُ الأسى بين الضلوعِ مشاعلاً
فيبزغُ حـلـمٌ في الجوانحِ أجـملُ
ويحيي الرجا رغم المآسي قـلوبنا
إرادتـنـا بـيـتُ الأمـاني ومـحـفلُ
يـزيلُ ليالي الـهـمِّ والكربِ حلمُنا
فـتشرقُ شـمـسُ بـالـتفـاؤلُ تـذهـلُ
تـرومُ الـمعـالي في الأنـامِ نفوسنا
إلى الـمـجـدِ نـهـفـو للـعـلا نـتعجّـلُ
على أملٍ في اللهِ نـوقـدُ شمعةً
فيُسلـبُ صبحٌ مِن دجى الليلِ أكملُ
فـمـا أجملَ الآمـال تعلي طموحَنا
وبئسَ قنوطُ النفس للـعزمِ يـخـذلُ
خالد الشرافي - اليمن

إرسال تعليق