الأحلامُ المهجورةُ🍂
كنتُ أتذكَّرُ تلكَ الطفلةَ الصغيرةَ التي كانت تداعبُ الأوراقَ ..
ماالذي تغيَّرَ في الزمنِ لتغرقَ سفينةُ الأحلامِ على شاطئِ الآمالِ !؟
أينَ هي الأسئلةُ البريئةُ،
والحروفُ المتعرجةُ لتكتبَ الكلماتِ البسيطةَ على عناوينَ غريبةِِ ؟
لِآخُذ برهةََ من نومِِ
استيقطتُ على بستانِِ قديمِِ ، وغيمِِ حزينِِ وزهورِِ قد ذبلَت ومروجِِ تيبسَت وكوخِِ قديمِِ
ذلك الذي هناكَ وكأنني اعرفهُ واعرف كل جزء فیهِ
نعم وكأنني استعدتُ ذكرياتِِ واحلامَ الطفولةِ ..
وإذ بي أقتربُ أكثرَ فتحتُ البابَ فجأةََ مشهدهُ غريبُُ!
أوراقُُ تتطايرُ وفتاةُُ صغيرةُُ هنالك تبكي على كرسيِّها لم أدرِك إلا وأنا أقتربُ منها ، أمسكتُ يَدها ومازلتُ انظرُ إليها..""لا""
تلكَ أنا نعم أنا ..
فجأة اختفَت من أمامِي بعدَها نظرتُ إلى تلكَ الأوراقِ التي تطيرُ ..
وأنا أسألُ نفسي ما الذي أتی بها إلى هنا ..عندها أمسكتُ إحدی الأوراقِ
(يا إلهي إنَّني أعرفُها )
نعم إنَّها قصصُُ صغيرةُُ وحروفُُ بسيطةُُ ومعانِِ غريبةُُ وورقةُُ أخری حِكَمُُ عديدة وشخبطاتُُ متفاوتة..
فجأة تنفتحُ أمامي نافذةُُ كبيرةُُ اقتربتُ أكثرَ وأنا أنظرُ إليها ..وكأنَّه منظرُ مألوف أليسَ بغريبِِ ..
نعم إنها صورُ أطفالِ (كرتون)
وطفلةُُ تلكَ نفسُها التي في "الكرتونِ" تستمعُ وهي مبتسمة ..
عندها سمعتُ صوتَ أمِّي تُنادي باسمي من بعيدِ ؛
التفتَت تلكَ الطفلةُ الى مصدرِِ الصوت وركضت إليه مسرعةََ عندها اختفتِ الفتاةُ واختفَى كلُّ شيءِِ أمامي فلم أعد أری سوی ضبابِِ يحيطُ بي من كلِّ مكانِِ ..بقيتُ أمشي إلى الأمامِ وإذا بخلفِ الضبابِ مدرسةُُ قديمةُُ وفتياتُُ يلعبنَ وبينهنَّ الفتاة ذاتُها ..
جلستُ أنظرُ إليها من بعيدِِ ..وفجأة سقطتِ الفتاة ، ركضتُ إليها مسرعةََ أمسكتُها وإذا بها تختَفي من يديَّ ويختفي كلُّ شي مرةََ أخرى ..
وفجأة بدأت تتضحُ أمامِي صورةُ الفتاةِ ذاتِها نائمة على بطنِها وبجانبِها أوراقُُ كثيرةُُ وكانَّها تكتبُ فيها بتامُّلِِ عندها وضعَت وجهَهَا على الأوراقِ وكانَّها تبكي اقتربتُ منها ببُطءِِ أمسكتُ بإحدی الأوراقِ ..وإذا بها تختفِي من أمامي ويختفي كلُّ شيء مرةََ أخرى ..
وأنا متشبثةُُ بالأوراقِ التي في يديَّ وإذ برياحِِ تهبُّ لتتطايرَ الأوراقُ وأركضَ خلفَها مسرعة خوفََا من أن أفقدَها بَعُدَتِ الأوراقُ وقفزتُ لأمسِكَ بها كي أسقطَ على فراشي والأوراقُ متناثرة حولي حينها أدركتُ بأنَّ الطفلةَ ماكانت إلا أنا وأحلامِيَ المهجورةُ..
فوزية_ناصر

إرسال تعليق