أنثى
شريكُ العمرِ في الأزمانِ أنثى
تبثُ لواعجَ الأشواقِ بثا
وتقتنصُ الرجالَ بلحظِ طرفٍ
وتنفثُ سحرَ باَبلَ فيه نفثا
فكم لهثَ الشبابُ وراءَ حسنٍ
ليكملَ دينَهُ فيذوبَ بحثا
وللشعراءِ إلهامٌ تهادى
على الشفتين توصيفاً ومكثا
يحيكون القوافيَ مترعاتٍ
يحثون اليراعَ بذاك حثا
وعن أوصافها قالوا نسيمٌ
يجددُ في النهى ما كان رثّا
فقالوا لبوةٌ لولا حماها
لغابةِ آدم ما كانَ ليثا
وقالوا إن بدا رجلٌ عظيمٌ
فإنَّ وراءَهُ لا شكَ أنثى
لها مِن فيضِ مقلتِها سلاحٌ
إذا سحت على الخدينِ نثا
هي الأنثى إذا منحت هواها
لقلبٍ حازَ في الفردوسِ إرثا
وإن زرعتْ محبتُها بقلبٍ
وكان كقفرةٍ سيحول حرثا
ولكن ويل هذا القلب منها
إذا ما أضمرت مكراً وخبثا
فلا يقوى الرجالُ على دموعٍ
فيصبحُ وضعُهُ في ذاكَ يُرثى
فكوني كوني يا أنثى ملاكاً
ليهنأ من غدوا غبراً و شعثاً
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
2020/3/8

إرسال تعليق