تناغم متجانس
.................
تتزحلق تلك الصور
المعلقة على الحائط إلى
أعماق مخيلتي،
تعبث بخصلة شعرها الذهبي
ثم تجلس على الطاولة تناوش
ذاكرتي
گي أستعيد قداستي منها
أرسمها تفاحة في ولهي
وترسمني إسفنجةٌ على الهامش،
لتنتهي عندها عذوبة اللحظة..!
.............
ثمة خجل يتسرب إلى أعصاب
الصمت في جسدي.
تدب حرارته بقوة نحو
أرجوحتي الممتدة في
المنعطف الثاني.
مابال تلك النافذه تفرش
بساطها الواسع فوق ستائر الليل
كما لو أنها شيئاً يستخرج من
أعماق العتمه.
ومابين أصابع الوقت أجد عندك
رائحتي متلبساً بها.
تذهلني تلك اللحظات
التي تجعلني أدرب نفسي على
سد ثقوبك بالغرور والتناسي.
كلما تنزلق الدقائق عن مسكنها
أضل أصارع ملامحك في
كنيست أحلامي الشارده.
لعلك تتنبأ بقدوم الفجر
وإنبثاق الليل الطويل.
..................
سأظل أكرر النبرة نفسها
أدغدغ ذاكرتك بالنسيان .
عندك لاأتقن فن الكتابة
ولا أُجيد فن اللامبالاه .
لاأعرف سوى تساقط أوراق الخريف
وإرتداﺀ الشال الشتوي فوق معطفي.
كونَك حساس لذاك الحد من
الإنصهار.
لن أدع كراسي الخجل
تنعث أطرافك
سأجلس بجوار قلبك
أبحث عن توأم روح لكل منا.
أرسم أصابعك المتشابكه
حول وجهك المنحوت بالبهجة.
أسكن أنا وأنت وطفلنا اللطيف
فوق جلابيب الرياح
لعلك تستعيد وعيك من جديد.
حينها لن أسكت....!!
حقاً سأرتدي الصمت
كغطاﺀ شفاف يحميني من
برد السكون.
...............
مارأيك الآن بقبله
همسه وذكرى تساعدني على
إنجاب طفلي المفقود منذ
الربيع الماضي!!
ولاتجاورني بغيابك وأنت
تمر من الآلاف مرور الكرام !
أظن بك ظنون إنسيابيه
لاتعرف تجاعيد الحزن
ولامعتلة الوجع.
غير أنها تمر بتتابع
وكأنها شريط مصور
لايستطيع عازف القيتار أن يفكه !
غطاﺀ بيتك المهجور سميك جدا
أحظرت بائع المفاتيح
بجوار القلعة المهجوره
ينتبز قفلك اللعين
كي تتسرب رغباتي نحوك.
لكن لاجدوا من إشباع
نظراتك المتبعثره.
سأجلس هنا فوق تناهيدي و وجعي
أستسلم للأقدار تخدشني
تمزق ذبولي
وأسمح لغيابك المتكرر بنهث بي
يقسمني إلى شظايا
تبتلعني اللحظه.
لك أن تراقص نبض مشاعري
ولي أن أحلق رأس الليل بتراسيب
تواجدك المرموق.
لك أن تشارك النجوم بتبعثرك
ولي أن أغرس نهودي المفرطه فوق
مخالب الزمن المسروق.
.................
لك بين مدامعي صوره تتشبث
بالرحيل
في كل يوم يذهب شالي الممزق
يقدم لها القرابين
ويجالسها البته.
يعاكس خطوط الثواني
ليصل لمنحدر لايملئه الضجيج
يعلق أساور الفقد فوق ساقها
ويبعث فيها الإحساس باالضوﺀ
ومن ثم ينتظرها للعام القادم..
الوف ناجي..

إرسال تعليق