*نبض مسلوب*
حين تريد قطرات الماء إذابة الصخرة، تتثابر على الدق على قلبها قطرة تلو أخرى.
كذلك صنعت أنتَ، عزفتَ على أوتار قلبي نغمة عقب أخرى.
حتى ذاب الفؤاد، فأسلم لك نبضه.
وحين قبضتَ نبضاتي بين يديك وقيدتها بجوار قلبك، مضيت في طريقك غير آبهٍ بمن تركتَ فؤادها فارغا؛ فقد اطمئننت أنه لن ينبض مرة أخرى.
غادرتني مودعاً واضعاً يديك على فؤاد في ثنايا الصدر.
تتلوه عهدًا بالعودة، وتنتزع مني وعداً بالانتظار.
تمسكت بوعدي، وتساقطت سنيني عبثاً،
فأين العهد يا سيدي، وأين تلك النبضات التي سلبتها.
وأين أنا، بين ذاك الازدحام من الأشلاء المحطمة على حدود الغياب.
.....
ليلى السندي

إرسال تعليق