فاصلةٌ قبلَ الموتِ،،،
-------------------------
على عتباتِ هذا الوقتِ
فيروسٌ تجبَّـرَ
ينثرُ الموتَ،
ولا يدري بأنَّنا مُتْنَــا
قبلَ أعوامْ
وأطيافُ الحياةِ بزيفِها
تقولُ : العيشُ معجونٌ
بآخرِ لحظةٍ
تجتاحُنــا لغةُ الهراءْ..
ومِقْبضُ اللاوهمَ
ينعتُ سوقَ أفكارٍ
تربَّتْ في حُطامِ الدَّمْعِ
بالوطنِ الجديدْ ..
فقدَ الشُّرودَ ذكاءَهُ
فنامَ على رصيفِ الخائنينَ
بدونِ قصدٍ
ليقتَني لغةَ الهراءْ ...
سِرنا وراءَ الخوفِ
يقذفُنا الأسَى..
نُمْنَــا على شغَبٍ كثيفٍ
هاهنا..
فُقْنا على حُفَــرٍ
تُنادينا ولا تَـدري
بأنَّنا مُتْنا
قبلَ أعوامْ.
هنا أشباهُنا يتَناثرونَ
على أخبارِ كورونا
لكيما نرتدي كمامَّةَ
الزَّيفِ القديمِ
كأنَّنا أحياءْ....
بلا وطنٍ
بلا قلبٍ يرفرفُ
حينَ ينظرُ للسَّماءْ..
تلك الفواصلُ
في كتابِ العمرِ
تشبهُ نصفَ عينٍ حاولتْ
أنْ ترسمَ الأملَ البعيدَ
بأنْ نعودَ إلى التنفُّسِ
مرّةً أخرى
فيدهسُنا الغباءْ...
تلك التفاصيلُ الغريبةُ
في عقولِ السَّاسةِ المتهالكينَ
كأنَّهم أعجازُ نخلٍ خاويةٌ
فلا مفرْ .....
تحلَّلت أفكارُكم
لا كما شئتمْ سننجوا
بلْ كما شاءَ الوباءْ...
خالدة النُّسيري

إرسال تعليق