*فبعد مُكالمة*
في ذلك الليل الدامس وأنا بغرفتي فتحتُ النافذة ، كي أستنشق هواءٌ نقي ليريح أعصابي وتنفست بعمق كعمق وجعي فبتُ مُغمضة عيناي بسكينة وهدوء ..
فبعد مكالمة منه توحي لي برحيله وأنهاها فور حديثهُ معي ولم يسمع ردة فعلي نحوه ، فتغلغلني الصمت عن عِباراتهُ الشبه موجعة ، فتقبل صمتي وكأنهُ يوحي إلي بأنني المجرمة بحقه بأنني التي ظلمته ..
تقبلت ردوده نحوي بصمت وإبتسامة مهزوزه ، أحسيت بغصة توجعني و تقطعني إربا ، أود لو أنَني أستطيع البُكاء قليلاً جداً لأرتَاح عن كلا ما يؤذيني فتِلك الغصة توجعني وتنهيني وصدري مُثقل من ضجري ، أود لو أنني أستطيع أن أصرخ بمكاناً مُرتفع وصدى صوتي يتردد بالأرجاء وتنتهي كُل تِلك المُعاناه ..
سأمحيه من أفكاري ولا أريد أن أتذكره ولكن أريد إسترداد روحي التي باتت معه ، أود إسترداد قلبي الذي يسكنه فأصبحت بفراقه صداً يتردد بين السماء والأرض فنصفي الأول موجود ونصفي الأخر معه ، أخذ روحي وأبقاني هُنا بجسداً لا فائدةً منه ..
✒هدى سلامة

إرسال تعليق