*شهقة نبض*
أقف في المنتصف، بين عمر ضاع في هواك دون جدوى، تساقطت من زواياه زهور الأمل، وماتت كل بادرة باللقاء.
وبين عقل يدفعني لترك تلك المشنقة التي شنقت بها نبضاتي، وجعلتها بين سماء الهوى، وأرض الخيبة، متعلقة بحبل الحب الممزق.
وبينهما مهشمة أنا، لا أملك اتخاذ القرار الصائب، ليس عجزاً، لكن بقية من وفاء لكوب فنجان أرتشفه قلبي من يديك، فانتشى وكأنما سقيته نبيذ العشق، على مائدة الوصال سحراً، والقمر يحتضر يود العود ليستريح، فقد أتعبناه سهداً.
ليت شعري أن كنت تملك بضع من وفاء كبلني، أو يغرقك شبر حب من محيط سقطت سفينتي تايتنك في عمقه، ولازالت جوقة الفؤاد تعزفك هياماً، وماء الغدر يحيط بها ولا تبالي.
تمسك العقل بطوق النجاة، لعله ينقذ بقية شهقاتي، تلك التي تمزقت حين زفرتني في ليلة خسف القمر تحسباً من غدر لمحه في مقلتيك، وكنت ولازلت عمياء عنه.
أتيتك ببعضي يغمرني بضع شوق، فعدت تاركة كلي معك ممزقة تائهة بين ذراعيك.
ويظل العقل يستجدي الفؤاد صحوة، ولازال الغبي يغفو بين يديك، غير آبه بكل صفعات الخذلان، وفي كل خيبة يعود إلي سعيداً، بباقة وعود وكلمات حب زائفة.
ليلى السندي

إرسال تعليق