عُشَّاق الزُّقـاقْ
ـــــــــπــــــــــ
عند اللِّقاءِ تَعانقَا ،،ذاكَ العـِنَاقْ ..
فتذكَّـرتْ وهُـمَا مَعَاً،، مـُرَّ الفــُراقْ ..
حنَّتْ إلَيهِ مُجـَدَّدَاً ..
هيَ لَمْ تَكُـنْ
قَدْ فَارقَتْهُ
لكي تحــنَّ إلى التَلَاقْ،،
ضَمَّتـْهُ في شغـفٍ
تُذِيبُ خَيَالَها ،،،
وتُعيْدُ خَاطـِرَهَا وتَغْــرَقُ في العِنَاقْ
***
ما لا يُطــَاقُ جنـُونُها
في أمِّ عيْنـيَها
الخُلُـودُ ودُونُهُ مَا لا يُطـاقْ
َتَوَدُّ أنْ تغْـفُو رعيْـلاً كامـِلاً
في حضـْنِهِ
دونَ انْتِـبَاهٍ أو فَــوَاقْ
ولَإِنْ غَفَتْ
لَحَـنَتْ إليْهِ بِلَهْفَةٍ
تُوحي بِلَهْفَةِ ضَامـِرٍ لِلإنْطِلَاقْ
الرَّوحُ تَسْبـِقُهَا إليـْه ِ
ونَفْسُــهَا
تنساقُ مَا بَلَغَتْ تـَراق
الإشْتِيَاقْ ،،
***
تختـالُ كالأنـسامِ ،،
تقـطرُ كالنـَّدى ،،
كالمـاءِ ،،
كالأتـراعِ فِي الكأسِ الدِّهـاقْ
ُ كالنحل فـوق الزهرِ ..
تُلْقي كُحْلَهَا
كفـراشةٍ تنْـقَادُ صَوبَ الإحْـِتراقْ
تهْـتَزُّ كالأوتار،،
ِ كالغـصنِ الجنى..
تَمِـيلُ ،تَذْوي،
تَنـْثَني،تُشـْوَى..تُراقْ
تمْتـَدُّ ظـِلَّا ً.. تَنْـطَوي
تَظـْمَأْ..
وتُبْـ°ـسَط
ُ كرَّتينِ وَتَرتوي غصْناً وسـاقْ
***
آنَ الأوانُ
وقلبُها شَبِقُ الحَـنَانِ
وكلِّ ثانِيَةٍ تَمُرُّ لهَا مَـذَاقْ
ترَاوغُ اللَّحظات
كَيْ لا تَنْتَهِي ،،
تَتَسَارَعُ النبضاتُ ،،
يَزْدَادُ السباقْ
تتعرقلُ الشَّهقَاتُ ،،
يَخْفِقُ خَوفُها
وتَذوبُ رُعبَاً
كُلَّمَا ضَاقَ الخِنَاق ْ
تَحتـالُ كي تَقِف الثَّواني بُرهَةً،،
وَعَقاربُ اللَّحظَاتِ ،، تغْتَالُ الرَّفاقْ
***
حَانَ الفُـراقُ وفاضَتَا عينَاهُمَا
رَحَلَا وَظَلَّ هَوُاهُمَا والإعْتِنَاقْ
وَكَأنَّمَا لَمْ يَبْرَحَا أبَدًا ولمْ
يَتَفـَرَّقَا ،،
ما هَدَّ عشْقَهُمَا فُرَاقْ
الشوقُ زَمْزمَ في الزقاقِ كأنَّهُ
أممٌ من اللَّهفاتِ ،،
أطْواقٌ طِباقْ ..
العطرُ يَحْضُنُ بعْضَهُ ،،
والنبضُ ..
والهمساتُ ..
والنظـراتُ..والدمـعُ المـُراقْ
***
رَأَيْتُ في عِطرَيهِِمَا
قيساً وليلى..
واعْتـِنَاقَهُمَا هُنَا لا فِي العِـرَاقْ
من هولِ مَا رأت العيونُ تصنّمت
لم تُقلعْ النظراتُ عنْ ذاكَ النِّطاقْ
فبِأَيِّ عشقٍ -بعدَ ذالك- أو هوىً
سيباتُ قلبي،،
-.بعدَ عُشَّاقِ الزُّقـاقْ.-
ــــــــــــ
عبدالله غيلان المشولي
Ghilani✍
١ محرم ١٤٤٠
الكامل π

رائع
إرسال تعليق